تمضى سنة 2023 محملة بالمآسى والأحزان، وإن كان لى أن أتذكر حدثا سعيدا على المستوى الشخصى، فهو بلا شك زيارتى الأخيرة إلى مصر. مصر التى فى خاطرى أعادتنى صبية، فالمدينة التى لا تشيخ، تصيب بالعدوى، وهى مصر التى وصفها الشاعر أحمد فؤاد نجم: الزمن شاب وأنت (...)
عندما أرادت المخرجة الإيرانية شيرين نشأت التصالح مع الحنين إلى إيران، آثرت الابتعاد عن مواجهة بلدها مباشرة، ولجأت إلى زمن الفن الجميل في مصر وسيدته المطلقة أم كلثوم، فكان فيلم «في البحث عن أم كلثوم» سنة 2017، الذي استغرق إخراجه ست سنوات، ولم تسنح لي (...)
للغة الأم كوطن بديل
«ما زلت إلى الآن أرى الألوان بالعربية، وعندما أحاول رؤيتها بلغة أخرى تفقد بريق دهشتها الأولى»، هذا ما قاله لي صديق يعيش في الغربة.
هي «اللغة الأم» إذن، التي تترك إحساسا كالنمل الخفيف يسري في الجلد، عندما يستمع المغترب مثلا إلى (...)
عبارة «أوبرا فلامنكو» في إعلان العرض المسرحي «مشاعر»، لا تفشي إلا بعضاً من السر، فليس التزاوج بين رقص الفلامنكو والأوبرا وحده، ما يجعل هذا العرض استثنائياً.
البداية كانت من صدفة جمعت راقصة الفلامنكو أماليا مخيسا مع مغنية الأوبرا إيزابيل كانيادا لونا (...)
يبدأ الفيلم لمخرجه السوري الفوز طنجور بطفل يرتدي الخاكي يلتقط بجسده المطر التي تتلون قطراته بالأحمر، ما أن تلامس البدلة العسكرية، ثم نسمع دوي رصاصة وتتوالى الأحداث وكأنها لوحة سينمائية ملونة بالخاكي والأحمر.
مع الخاكي نعود كسوريين إلى ذاكرتنا (...)
إلى رانيا اسطفان ..
تبدأ قصتي معها عندما رأيتها أول مرة وأنا طفلة صغيرة في فيلم «خللي بالك من زوزو»، لا أذكر التاريخ ولا مكان العرض، كل ما أذكره أنه كان يوماً مشمساً وكنت أرتدي ثوبي الأحمر الجديد، كما كانت العادة عند الذهاب إلى السينما في سبعينيات (...)