أكد رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور المستقل جوزيف ليبرمان أن أكثر من نصف الاعتداءات أو محاولات الاعتداء التي قام بها متشددون إسلاميون في الولاياتالمتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 استهدفت المنشآت العسكرية الأمريكية . وقال ليبرمان في تصريح أورده راديو / سوا / الأمريكي اليوم الخميس، إن "المنشآت العسكرية الأمريكية كانت هدفا ل 33 اعتداء أو مشروع اعتداء من مجموع 54 علم بها القضاء الأمريكي". من ناحيته، ندد النائب الجمهوري بيتر كينج "بالتهديد المتزايد الناجم عن التطرف سواء ضد الجيش أو ضد العسكريين وعائلاتهم في الولاياتالمتحدة". من جهته، قال بول ستوكتون رئيس جهاز الأمن الداخلي في وزارة الدفاع "بنتاجون" إن الجهاز "لاحظ خلال السنوات الماضية عددا متزايدا من المواطنين أو المقيمين في الولاياتالمتحدة الذين يميلون إلى عقيدة القاعدة"، مؤكدا أن وزارة الدفاع باتت الهدف الأكبر لهؤلاء. وفي السياق ذاته، آثار تجنب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما النظر إلى هذه الأمور باعتبارها "دليلا على التطرف الإسلامي العنيف". وأكد السناتور ليبرمان على ضرورة "تسمية العدو باسمه الحقيقي"، كما دعا إلى عدم الخوف من الكلام عن وجود تهديد "إسلامي". إلا أن النائب بيني تومسون حذر من أن "تعريف ديانة على أنها تهديد محتمل داخل الجيش عمل ليس فقط غير دقيق بل إنه متهور". وكان تقرير للجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي قد حذر من أن "احتمال شن هجوم دموي آخر من قبل شخص يحظى بالثقة في داخل الولاياتالمتحدة بات تهديدا خطرا ومتزايدا". يذكر أن هذه التحذيرات تأتي بعد نحو عامين على قيام ضابط في الجيش الأمريكي برتبة ميجور من أصول عربية يدعى نضال مالك حسن بفتح النار في قاعدة "فورت هود" بولاية تكساس الأمريكية مما أدى إلى مقتل 13 شخصا . وفي عام 2009 أيضا، قام كارلوس بليدسو، وهو أمريكي اعتنق الإسلام، بإطلاق النار داخل مركز للتجنيد في ليتل رود بولاية أركنسو الأمريكية مما أدى إلى مقتل عسكري وإصابة آخر بجروح.