سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفيق رسمي: الرقابة الفنية مازالت تخدم الحاكم.. وتعامل الشعب وكأنها وصية عليه تعليقاً على رفض المصنفات السينمائية لفيلمه "أبو دقن جنان"..
- التنوير بكافة أشكاله واجب كل مصري وعليه أن يحارب من أجله
"نعم وقته ونص".. هكذا أجاب المخرج رفيق رسمي على السؤال الاستنكارى الذي طرحه القائمين على الرقابة على المصنفات السينمائية فى مصر لإبداء الرفض على فيلم "أبو دقن جنان" قائلين: ده وقته؟! وقال رسمي - في تصريح صحفي له اليوم، الأربعاء - إن السكوت جريمة ومشاركة فى التعمية وتضليل الشعب، مؤكداً أن التنوير بكافة الأشكال - ومنها الأعمال الدرامية – "واجب كل مصرى أصيل، ويجب عليه أن يحارب من أجل ذلك"، على حد تعبيره. وأوضح رسمي أن الكثير من البرامج الحوارية "تفضح من يتاجر بالدين لخدمة أغراضه الشخصية البحتة وبناء مركزه واكتناز الثروة، حتى لو ارتدى زى رجل دين"، مستدركاً أن هذه البرامج التنويرية تبث فى الفضائيات الخاصة، أما الحكومية منها مازالت ملك الحاكم لا الشعب، مضيفاً: وكذلك الرقابة على المصنفات الفنية فمازالت حكومية وتخدم أغراض الحاكم.
وأشار رسمي إلى أن الأزمة الآن فى الرقابة على العقول ومعاملة الشعب وكأنه قاصر وعاجز وهى وصية عليه، "مع إن كافة الافكار متاحة من خلال الفضائيات والإنترنت " – على حد قوله، مؤكداً أنه لا يمكن حجبها على الاطلاق، مضيفاً أن الرقابة فى مصر "كانت ومازالت عقيمة تعيق الإبداع فى تنوير الشعب وتقوم على تعمية الشعب بموضوعات تلهيه عن واقعه وهذه حقائق يعيشها".
وأضاف رسمي أن كل مجال بلا استثناء به الصالح والطالح، الخيروالشر، والمصلح والمفسد، متسائلاً: فلماذا نستثنى رجال الدين وهم بشر وياخذون راتب شهرى من هيئات يعملون لديها وبدونه يجوعون هم ومن يعولونهم ؟!.. لماذا نضيف عليهم هالة من القداسة ومن العصمة من الأخطاء ، رغم أن بعضهم يستخدمون الدين لمصلحتهم الشخصية البحتة؟!.
وتابع: فالشعب يدرك انه ليس كل رجل دين هدفه هو خدمة الناس والمجتمع والله، بل إن بعضهم يتاجرون بالدين لتحقيق مصالحهم فى الدنيا ويضحكون على الشعب ليسيطروا عليه باسم الله، والبعض يتبعهم ويدفع وقته وماله وجهده بل حياته كلها ، فقد يقتل بما يبثونه من افكار، وهو واقع نعيشه الآن فلماذا لانقوم بتوعية البسطاء عن طريق فيلم درامى له اثر أقوى وأبقى ؟
وفيلم " ابو دقن جنان " فيلم سينمائى كوميدى يحكى قصه ثلاثة اصدقاء خريجى سياسة، تم اقصاؤهم من حقهم فى التعيين كمعيدين، وكانوا من الأوائل على الدفعه فأرادوا الاستعانة برجال الدين كى يأخذوا حقهم فى الكلية ولكنهم خذلوهم. وفى أحد الملاهى الليلية، أوحت إليهم الراقصه أن يعملوا فى السياسة عن طريق الدين، فقرروا الانتقام من المجتمع ومن رجال الدين النصابين، فارتدوا زى رجال دين واحد مسيحى وثانى مسلم وثالث يهودى - فهو من أصول يهودية - وصاروا ينصبون على الناس باسم الدين فوجدوا احتراماً وتوقيراً من البسطاء، وحصلوا على تبرعات ضخمة وبنوا لأنفسهم دور عبادة وذاع صيتهم جداً من خلال الفضائيات الدينية، فاستخدموهم رجال السياسة لتمرير قرراتهم ولكن ماهى نهايتهم؟ ... الفيلم مرشح لبطولته كريم عبد العزيز وأحمد عز وهيفاء وهبى وسما المصري، وهو من تأليف وإخراج رفيق رسمي.