«الحفلة» تجسيد للصداقة التى تجمعنى بأبطاله ولن أنسى موقف مخرجه النقاد قالوا إننى ولدت من جديد وبقدر ما أسعدنى ذلك حزنت
بعد عامين من البيات الشتوى عاد النجم محمد رجب ليسطع فى الحفلة من جديد بشهادة النقاد والمتابعون للفيلم وهو الشىء الذى يراه رجب نفسه عدالة السماء التى هبطت على دور العرض، محمد رجب يتحدث ل«الشروق» عن سنوات العجاف وحصاد الصبر وأحمد عز وعبده موتة وأشياء أخرى فى هذا الحوار..
• كيف ترى أداء الفيلم مع شباك التذاكر فى ظل هذه الأجواء التى نعيشها فى مصر؟ هو مرضٍ إلى حد ما بعيدا طبعا عن دور العرض فى محيط وسط البلد وأماكن الاضطرابات والإقبال عليه أكثر فى الصالات الموجودة فى المولات.
• كثيرون أثنوا على دورك فى الفيلم والبعض أكد أنه عودة موفقة؟ الحمد لله إن بعد العسر يسر بالفعل فأنا بالفعل عشت عامين كاملين متعسرا فى مشاريع كثيرة كنت على وشك أن أبدأ فيها فبعد أن قدمت فيلما عام 2010 حقق 14 مليون جنيه انقلبت الدنيا معى، وكنت أريد أن أقدم شيئا مختلفا فرفضت أعمالا كثيرة ثم حدث ما حدث من أحداث سياسية أثرت بالتأكيد على الجميع وتأجل لى أكثر من مشروع لكن الحمد لله على كل شىء، وكنت أسأل نفسى: هل يمكن أن أجلس فى بيتنا بعد أن أحقق مثل هذا النجاح لكن فى النهاية كنت أقول لنفسى إن هذا اختيارى برفضى عددا من الأعمال، وأنا مسئول عن هذا الرفض.
• هل ندمت على قناعاتك هذه فى وقت من الأوقات طيلة السنوات العجاف الماضية؟ إطلاقا والحمد لله لأنى كنت على حق فى كل شىء رفضته لأننى مدرك تماما أننى تعبت جدا فى حياتى ومدرك أيضا أننى لا أعمل من أجل المال.
• «عبده موتة» كان من بطولتك هل ندمت عليه بعد نجاحه أم كنت على حق فى رفضه أيضا؟ هذا الفيلم كان لدىّ لمدة أربعة أعوام ولكنى كنت أريد أن أقدم شيئا مختلفا وشعبيا أيضا لكن بشكل مختلف وفى النهاية الأمور كلها قسمة ونصيب.
•أعتقد أن دور الضابط فاروق فى «الحفلة» عوض ما فاتك؟ أنا لم أكن أتخيل والحمد لله رد الفعل الذى أحدثه الفيلم فلأول مرة رغم أنى قدمت أعمالا كثيرة من قبل يتصل بى كل هذا العدد من العاملين فى الوسط الفنى ليهنأونى حتى إنى فوجئت باتصالات من فنانين وناس عادية لم أتعامل معها ولا أعرفها من قبل تثنى على الفيلم وأدائى فيه.
• هل كنت تخطط لهذه العودة وبهذه القوة؟ أنا لا انكر أنى اجتهدت كثيرا فى الدور لكنى لا أريد أن أزايد وأقول إننى أخذت الموضوع تحديا وإنما هى إرادة الله وربما الضغوط التى كنت فيها بسبب ابتعادى عن السينما هى ما جعلتنى أركز أكثر فى الدور وأعمل على شخصية الضابط فاروق وأنت تعلم أن شخصية الضابط قدمت فى العديد من الأعمال لكنى حاولت أن أقدمها بصورة ربما تكون جديدة والحمد لله أنا لا أنكر أيضا أن السيناريو الذى كتبه وائل عبدالله الذى عدت للعمل معه بعد ست سنوات منذ كلاشينكوف وأنا سعيد بهذه العودة كان مكتوبا بطريقة مميزة.
• أنت أيضا تعود للعمل مع أحمد عز بعد آخر أفلامكما معا «ملاكى إسكندرية».. كيف ترى هذا التعاون من جديد؟ ربما نكون أنا وعز لم نتقابل سينمائيا بالفعل منذ «ملاكى إسكندرية» لكن أنا وأحمد أصدقاء وجيران وعشنا فترات صعلكتنا وصعودنا معا ومشينا خطوة بخطوة معا ولقائى معه فى الحفلة عكس هذه الصداقة والفيلم نفسه خير دليل على هذه الصداقة
• ألم يدر فى ذهنك أنك بعد أن قدمت بطولات منقردة سوف تعود للعمل فى دور ثان مع أحمد عز؟ السينما العالمية تقدم دائما أكثر من نجم فى فيلم واحد ولهذا هى ناجحة ومستمرة، وهناك أعمال كثيرة شهدت أكثر من نجم كبير لكن عندنا القيامة يمكن أن تقوم لمجرد اشتراك نجمين فى عمل، والحقيقة أنه دائما الفيصل فى مثل هذه الأمور هو قوة السيناريو وقوة شركة الإنتاج التى يمكن أن تدفع للنجوم والتجربة أثبتت فى الحفلة توفر هذه الأشياء، ومن مصلحة الجميع العمل وفقا لهذه النظرية لأنه سوف يقدم دورا مهما فى فيلم مع نجم آخر ثم يعود ليقدم فيلما آخر بمفرده، وهكذا يمكن للممثل أن يصنع تاريخا له بعدد كبير من الأفلام، وأنا عملت مع وائل عبدالله وكذلك عز وهو يفهمنا ونحن نتعامل معه على اعتباره صديقا أكثر ولهذا، وأنا أقوم بالتوقيع على فيلم الحفلة قمت بالتوقيع على فيلم جديد من بطولتى مع وائل ايضا، وهو ما يؤكد صحة النظرية التى قلتها لك.
• شخصية فاروق كيف تعاملت معها من البداية؟ أنا لم أقابل شخصية فاروق فى الأقسام رغم أنى ذهبت إلى أماكن كثيرة لكن هذا لا يعنى أنها شخصية غير موجوده لكن يمكن أن تقول إننى كونت هذه الشخصية من كل الشخصيات التى قابلتها ركزت على تفاصيل كثيرة حتى كونت الشخصية، وهو شىء حدث أيضا من خلال التفاهم بينى وبين المؤلف الذى كتب شخصية جيدة وفى الأول وفى الآخر هى إرادة الله، وكما قلت لك إن بعد العسر يسر.
• لماذا ابتعدت عن التليفزيون بعد «أدهم»؟ بعد أدهم عرض علىّ عدد كبير من المسلسلات لكنى دائما كنت مصر على تقديم فيلم «مطبق من امبارح» واعترف أن إصرارى هذا أخرنى كثيرا خاصة أن هذا الفيلم كان يحتاج إلى تصوير فى الشارع بصورة كبيرة، وهو ما لم يكن متوافرا لنا خلال العامين الماضيين، واضطررت لتغيير الفيلم لكنى وجدت الحفلة يعرض على ووجدت العمل ككل مناسب لى فقررت تقديمه.
• البعض يرى أن توقيت عرض الفيلم أضره كثيرا؟ صاحب توقيت العرض دائما هو المنتج ونحن نعمل مع منتج فنان بدليل أنه هو مؤلف الفيلم أيضا، ولديه خبرة كافية والحقيقة أننى ركزت فى الفيلم ودورى وتركت هذه الأمور لوائل.
• البعض يرى أن الحفلة بداية جديدة لك ما رأيك؟ الحقيقة أن هذا الرأى يفرحنى ويحزننى فى نفس الوقت فالبعض يقول لى إنت اتولدت من جديد فى الحفلة وهو شىء جيد لكنى فى نفس الوقت أشعر بالحزن لأنى قدمت من قبل أفلاما وأعمالا ناجحة.
• هم يقولون ذلك لأنك أجدت فى الفيلم فلا تحزن؟ أنا أعرف ذلك وهو يسعدنى جدا كما قلت لك والحقيقة أننى أريد أن أشير إلى جهد المخرج أحمد علاء الذى أتعاون معه لأول مرة، وكان مفاجأة كبيرة لى فهو موهوب ومخلص جدا ولن أنسى أنه كان مريضا فى أحد المشاهد لكنه أصر على استكماله وكان بنفس التركيز الذى كان فيه وهو غير مريض، والحقيقة أيضا أننى سعدت بالعمل مع جومانا مراد وروبى ودينا الشربينى.