أصيبت جماهير المنتخب الجزائري بخيبة أمل كبيرة على خلفية الخروج المبكر لمنتخب بلادها من منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً فى العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرغ، وذلك عقب الهزيمة الثانية على التوالي التى مُني بها المنتخب من توغو بهدفين دون مقابل لحساب المجموعة الرابعة من البطولة الإفريقية. وصبَّ جمهور المنتخب الجزائري جام غضبه على لاعبي المنتخب ومديرهم الفني البوسنى وحيد خاليلوزيتش بعدما بات المنتخب الجزائري أول المودعين للبطولة، بغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة الأخيرة في المجموعة مع نظيره الإيفواري، حيث تكبد الفريق هزيمته الثانية على التوالي وظل بمفرده في قاع المجموعة بدون رصيد من النقاط، على الرغم من كونه صاحب المركز الثاني في قائمة المنتخبات الإفريقية بالتصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وبحسب صحيفة "الهداف" الجزائرية، فقد تعرض لاعبو المنتخب الجزائري للرشق بزجاجات المياه عقب انتهاء المباراة من الجماهير التى تواجدت بملعب "رويال بافوكينغ" ، والتي كانت خلف مقعد الاحتياط الخاص بالمنتخب. وكالت الجماهير الجزائرية سيلاً من الشتائم للمدرب البوسنى وحيد خاليلوزيتش، محملين إياه مسؤولية الخروج المبكر للمنتخب، في الوقت الذي تغنت فيه نفس الجماهير باسم رابح سعدان المدير الفني السابق للمنتخب، والذي قاد الجزائر للصعود إلى نهائيات كأس العالم 2010 والتي أقيمت في جنوب إفريقيا، مطالبين بعودة المدرب المحلي لقيادة منتخب محاربي الصحراء. ولم يكتفِ الجمهور الجزائري برشق اللاعبين بالزجاجات بل انتظروا خروج الحافلة التي أقلت منتخب بلادهم لتعاود مهاجمة اللاعبين مرة أخرى. وكانت أعداد كبيرة من جماهير المنتخب الجزائري التي تدعم منتخب "محاربي الصحراء" خلال كأس الأمم الإفريقية قد قررت العودة إلى العاصمة الجزائرية عقب الخسارة الأولى التي تعرض لها المنتخب من تونس. وسارعت الجماهير إلى ترك مدينة راستنبرغ الجنوب إفريقية والعودة إلى الجزائر، بسبب عدم تقبلهم للخسارة من تونس، حيث استسلمت تلك الجماهير سريعاً إيماناً بعدم قدرة الجزائر على عبور مجموعة الموت، وهو ما حدث تماماً بعد الخسارة من توغو.