اتهمت مصادر السلطة المحلية اليمنية بمحافظة "تعز" جنوب اليمن العناصر المسلحة الموالية للمعارضة بتصعيد الأوضاع الأمنية بالمحافظة، وانتهاك التعليمات الصادرة أمس بالوقف الفوري لإطلاق الرصاص سواء من قبل القوات الحكومية أو من قبل مسلحي المعارضة . وقال مصدر مسئول بالسلطة المحلية بالمحافظة ، في بلاغ صحفي له مساء اليوم إن مليشيات أحزاب " اللقاء المشترك " (المعارضة) وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح " الإخوان المسلمين " والمتمردين الخارجين عن الشرعية الدستورية أقدمت اليوم وأثناء أداء صلاة الجمعة على مهاجمة وقصف عدد من المنشآت الحكومية في مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وأضاف المصدر:إن من بين هذه المقار، مقر البحث الجنائي وفرع مصلحة الهجرة والجوازات وإدارة المرور ومنشآت أخرى بهدف السيطرة عليها وكذا على مواقع عسكرية في الحزام الأمني الغربي للمدينة، ومحاولة إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة بمديريات الحجرية والساحل. في نفس السياق ، قال مصدر أمني بالمحافظة إن مجاميع مسلحة من تلك المليشيات اعتدت على عدد من جنود القوات المسلحة والأمن ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وإصابة عدد آخر، وتدمير عربة مدرعة وثلاثة أطقم بقذائف آربي جي ومدافع بي10 كما عاثت خرابا وتدميرا في حي بير باشا والحصب. وأضاف المصدر :إن تلك الاعتداءات كان مخططا لها ، وتمثل خرقا واضحا لتوجيهات محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي بوقف شامل لإطلاق النار بمدينة تعز ابتداء من الساعة التاسعة من مساء أمس الخميس. وأوضح أن هذه العناصر أقدمت أثناء أداء صلاة الجمعة على قصف وإطلاق النار على منازل المواطنين ، كما داهمت منزل العقيد عبدالحكيم الكلعي بمدينة تعز وقتلته أمام أفراد أسرته ، ثم اختطفت جثته إلى مستشفى الروضة ، بينما داهمت ونهبت عددا من منازل أعضاء في المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) ومواطنين آخرين.