قتل أربعة عشر شخصا، بينهم خمسة جنود، وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الخميس بين الجيش اليمني، ومعارضين يساندهم مسلحون مدنيون في مدينة تعز في اليمن. وأفادت مصادر مقربة من المعارضة أن تسعة مدنيين بينهم امرأة، قتلوا في الاشتباكات، كما أصيب أكثر من أربعين شخصا من المدنيين بينهم مسلحون قبليون. و قال مصدر أمني إن خمسة جنود قتلوا، كما أصيب 15 آخرون في الاشتباكات، مشيرا إلى أن معظمهم هم من حراس المنشأة الحكومية التي اقتحمها المسلحون. وأضاف أن مجاميع تخريبية مسلحة من تلك المليشيات، قامت فجر اليوم بالاعتداء على مبنى البحث الجنائي وفرع مصلحة الهجرة والجوازات والإدارة العامة للمرور، ومعسكر اللواء 33 مدرع، بقصفها بمدافع الهاون و " بي 10 "، وقذائف " آر بي جي "، وصواريخ " لو " ، ومختلف الأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى استشهاد خمسة جنود وإصابة 15 آخرين". واكد سكان وشهود عيان ان اللواء 33 مدرع نشر دبابات الجيش في حي بير باشا وفي جوار نادي الصقر في غرب المدينة كما قصفت قوات الجيش مناطق متفرقة حيث يتمركز فيها المسلحون، من بينها حي الروضة والمسبح والحصب ما ادى الى وقوع اضرار مادية وبشرية. وتعد تعز وهي احد المدن الرئيسية الفاعلة في الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس صالح ، كم تشهد انتشارا واسعا للمسلحين المعارضين والموالين للرئيس. ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى اطراف في السلطة والمعارضة لتشكيل لجنة أمنية، لا سيما في مدينة تعز وفي منطقة ارحب شمال شرق العاصمة صنعاء، وذلك في اطار تنفيذ الخطة الخليجية لنقل السلطة والتي تم التوقيع عليها في الرياض الاسبوع الماضي.