قال الرئيس محمد مرسي في كلمته للمصريين بناسبة الدستور الجديد، إنه إذا كنا جميعا نرحب بالاختلاف في الرأي فإننا جميعا نرفض العنف والخروج عن القانون، ونؤكد أن ثورة 25 يناير ضربت مثلا رائعا على سلمية العمل السياسي. وأضاف الرئيس، مهما كانت متاعب المرحلة السابقة فإنني أراها بمثابة فجر جديد لمصر الجديدة الذي سيمضي إلى منتهاه لتحقيق أهدافه، وأكد الرئيس أنه كانت هناك اخطاء في الفترة السابقة من هنا وهناك، وأنه يتحمل مسؤليتها مع الجميع، مضيفا أنه لا يتخذ قرارا أو إجراء إلا من أجل الله ولمصلحة الوطن، ومؤكداأنه ليس من عشاق السلطة وأنها من حق الشعب المصري، يمنحها لمن يشاء ويخلعها عن من يشاء عن طريق صناديق الانتخاب. و أكد الرئيس محمد مرسى، أنه "ليس من عشاق السلطة"، مشيراً فى كلمة مسجلة، بثها التليفزيون المصرى، مساء اليوم، إلى أن "الشعب المصرى يمنح السلطة من يشاء، ويمنعها عمن يشاء". وشدد الرئيس فى كلمته على أهمية "سلمية الثورة"، وثقته فى قدرة الشعب على تجاوز المرحلة الحالية، قائلاً إنه واثق من قدرة الشعب على تجاوز تلك المصاعب. وأضاف: "حرصت على انتقال الوطن إلى بر الأمان، وإنهاء الفترة الانتقالية التى استغرقت نحو عامين". وأشار إلى أن الاختلاف القائم حالياً بين المعارضة والمؤيدين، "ظاهرة صحية". و خلال كلمته و جه مرسى الشكر للقضاء وقوات الشرطة و الجيش لدورهم فى حماية و تأمين عملية الإستفتاء و خروجه بصورة نزيهة . كما وجه الشكر و الثناء للمستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية قائلا " لقد أدى دوره بكل إخلاص من أجل أن يكون لمصر دستورا جديدا معبرا عن أهداف ثورة 25 يناير, حيث أن مكى كان يعلم بخلو الدستور الجديد من منصب نائب الرئيس, و مع ذلك لم يدخر جهدا من أجل انجاح عملية الإستفتاء على الدستور الجديد ". و كشف مرسى خلال كلمته أنه كلف هشام قنديل، رئيس الوزراء، بإجراء تعديلات وزارية تناسب المرحلة الحالية. و أختتم الرئيس محمد مرسي كلمته بمناسبة إقرار الدستور الجديد، بتجديد العهد والقسم مرة أخرى، فقام بإلقاء اليمين الدستورية أمام الشعب قائلا: "أجدد العهد والقسم أمامكم بأن أحترم القانون والدستور، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على الوطن وعلى سلامة أراضيه أعانني الله على هذا، حمى الله مصر ووقى الشعب من كل مكروه وسوء".