تحدث الشيخ أحمد المحلاوى إمام مسجد القائد ابرهيم بالإسكندرية ،عن 16 ساعة قضاها بصحبة المصليين ورواد المسجد ورجال ونساء وأطفال أثناء فترة احتجازه عقب صلاة الجمعة الماضية من قبل آلاف المتظاهرين الذين حاصروا المسجد اعتراضًا على توجيه الشيخ المصليين لقول " نعم" على الدستور الجديد ما اثار حفيظة المصلين الذين اندلعت فيما بينهم عدة اشتباكات عنيفة أدت الى إصابة 19 شخص وحبس الشيخ " المحلاوى مايزيد عن 12 ساعة داخل المسجد. وقال خلال لقائه يومى السبت والأحد بعدد من قيادات محافظة الإسكندرية ورجال الأزهر الشريف ورابطة الدعاة بالإسكندرية وهيئة توحيد الصف الإسلامى، للاطمئنان على فضيلته فى منزله ، انه رفض عرض قيادات قوات الأمن بالإسكندرية من خروجه عقب صلاة الجمعة، وأثناء الأحداث الجارية إلا بعد خروج جميع من بالمسجد وتأمينهم بالكامل. وأكد المحلاوى على أن هناك معلومات مؤكدة بأن هناك عناصر مدفوعة لا تريد على الإطلاق وبأى صورة من الصور أن تتم عملية الاستفتاء على الدستور وشكر المحلاوى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى أجرى اتصالا هاتفيا معه مرتين للاطمئنان عليه، وشكر مدير أمن الإسكندرية على تحليهم بالحكمة وأقصى درجات ضبط النفس مع كافة المتظاهرين المعارضين بالخارج حتى لا تحدث فوضى عارمة تؤدى إلى أعمال عنف قد تلغى الاستفتاء على الدستور صباح اليوم التالى. وعن خطة خروجه من المسجد تحدث "المحلاوى" قائلا: "بعد خروج المصليين الذين كانوا محتجزين معه حتى الثالثة من صباح فجر اليوم التالى، تشكلت فرق عديدة من الأمن المركزى أحاطت بالمسجد وساحته الخارجية بقيادة أحد أبنائه وتلامذته عندما كان ملازم أول وهو اللواء أحمد سعيد أحمد أحد قيادات الأمن المركزى بالإسكندرية. وأعرب "المحلاوى" عن شفقته على البعض ممن تعدو عليه وعلى المصلين، رغم رميهم الطوب والحجارة على المسجد ، مشيرا إلى أنه يثق فى الله بأن منهم الكثير يقيم بالصلاة سواء بمسجده أو بمساجد أخرى عديدة بالإسكندرية، وأن هناك من يدفعهم ويحرضهم لفعل هذه الجريمة الشنعاء داخل مسجد وبيت من بيوت الله. من جانبه، أكد الدكتور حسن البرنس ،نائب محافظ الإسكندرية خلال اللقاء، على أن تلك الواقعة لن نسمح لها بالتكرار مرة أخرى بأى من مساجد وبيوت الله وأن مكانة هذا العالم الكبير وسط الأمة الإسلامية وتحظى بكل الحب والتقدير والوفاء.