تابع رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى، اليوم الجمعة، الأوضاع الأمنية فى مدينة طرابلس بشمال لبنان والبحث فى الإجراءات المتخذة فى هذا الصدد، وأجرى اتصالات تشاورية مع فاعليات المدينة والمنطقة، وذلك بعد عودته إلى بيروت فى وقت سابق اليوم بعد زيارة رسمية إلى إيطاليا ملغيا زيارة كان سيقوم بها إلى نيس فى فرنسا بسبب الأوضاع الأمنية فى طرابلس. وجدد ميقاتى التأكيد على أن الجيش اللبنانى والقوى الأمنية اللبنانية يقومان بواجبهما كاملا فى ضبط الوضع فى طرابلس ومنع الإخلال بالأمن. وقال ميقاتى - فى تصريح له اليوم - "إن الحكومة ماضية فى اتخاذ كل ما من شأنه المحافظة على السلم الأهلى وتفويت الفرصة على المصطادين فى الماء العكر إلا أن هذه المهمة تحتاج نظرا للظروف الراهنة إلى تعاون جميع القيادات اللبنانية التى عليها أن تترفع عن الاعتبارات الذاتية والحسابات الضيقة وتقدم مصلحة الوطن فوق كل المصالح وترفع الغطاء عن المخلين بالأمن". وحذر من أن استمرار النزف يمكن أن يؤدى إلى واقع لا يريده أى من اللبنانيين الذين سئموا المناكفات والصراعات والخلافات ويتطلعون إلى عمل وطنى إنقاذى يتناغم مع طموحاتهم وآمالهم وثقتهم بوطنهم وبمستقبلهم. كما حذر من أن استهداف الأجهزة الأمنية بالحملات السياسية له مردود سلبى لأن ما من دولة يمكن أن تقوم إذا كانت قواها الأمنية مستهدفة بقصد تعطيلها. وأهاب ميقاتى بأهالى طرابلس تحكيم العقل والضمير والإحساس بالمسئولية الوطنية فى هذه الظروف الدقيقة وعدم تمكين أعداء لبنان من تحقيق مآربهم.. داعيا إلى التعاون مع القوى الأمنية لوقف النزف وإعادة الوضع الأمنى إلى طبيعته. وأطلع ميقاتى من قائد الجيش العماد جان قهوجى على التدابير التى يتخذها الجيش فى المدينة، والتقى المدير العام لقوى الأمن الداخلى اللواء أشرف ريفى ثم عقد اجتماعا ضم وزير الداخلية مروان شربل واللواء ريفى حيث تقرر أن يتوجه شربل إلى طرابلس لترؤس اجتماع لمجلس الأمن الفرعى فى المدينة. كما أجرى ميقاتى اتصالا برئيس الجمهورية ميشال سليمان الموجود فى اليونان وتشاورا فى التطورات، وتقرر أن يوجه ميقاتى بصفته نائب رئيس مجلس الدفاع الأعلى الدعوة إلى المجلس للانعقاد بعد غد /الأحد/ فى القصر الجمهوري فى بعبدا لبحث الأوضاع فى طرابلس.