سوريا وتركيا كشفت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم أن تركيا ستضع "قسما" من قرار العقوبات الاقتصادية الصادر من اجتماع الجامعة العربية ضد سوريا حيز التنفيذ. وقالت الصحيفة إنه سيتم إيقاف المبيعات للدولة السورية ولكن ستستمر مبيعات البضائع للشعب السوري لسد احتياجاتهم اليومية ، ستتخذ تركيا خطوات مهمة على ألا تؤثر على الشعب السوري وآلا تضرر كذك بالاقتصاد التركي. وأشارت إلى أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ترأس اجتماعا مع ستة وزراء فور وصوله من القاهرة مباشرة لمناقشة كيفية تطبيق تركيا قرار العقوبات الاقتصادية الصادر من اجتماع الجامعة العربية وسيتم وضعها بحيز التنفيذ من بعد مصادقتها من قبل رئيس الوزراء طيب أردوغان. ونوهت بأن العقوبات التركية ستتضمن "تعليق كافة حسابات الحكومة السورية في البنك المركزي وفرض رقابة صارمة على الحوالات المالية ، ولكن في المرحلة الحالية لا يمكن تجميد حسابات السفارة السورية في أنقرة ، ثم تجميد كافة الحسابات التابعة لإدارة الأسد في المصارف التركية". كما ستشمل العقوبات - بحسب الصحيفة - إيقاف مبيعات البضائع للحكومة السورية ومنع سفر الأسد وأفراد عائلته . وفى المقابل ، لفتت الصحيفة إلى تعهدات تركية بشأن استمرار رحلات الطيران المدني بين تركيا وسوريا ، وأن تستمر رحلات الخطوط الجوية التركية إلى دمشق ولكن سيتم تقليص أعداد رحلاتها بحال انخفاض في أعداد الركاب. ونوهت بتعهد تركي آخر يتمثل فى عدم تنفيذ تدابير مؤثرة تضر مصلحة الشعب السوري وستواصل تركيا توفير المياه إضافة إلى عدم قطع التيار الكهربائي عن الشعب السوري. وتابعت الصحيفة: "إن سوريا تعد الممر التجاري المهم بين تركيا والعالم العربي حيث تمر 46 ألف شاحنة من سوريا وفى حال زيادة الفوضى ومواجهة الشحنات التركية مصاعب داخل سوريا فسيتم استخدام الطريق البحري لنقل البضائع الى دول العالم العربي". ونسبت الصحيفة التركية لمستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية إبراهيم كالن القول "إن بشار الأسد تأخر وفقد شرعيته وأن أولوياتنا هي وقف اراقة الدماء هناك" ، مضيفا "لا توجد لنا في الوقت الحاضر خطة لفتح ممر إنساني عبر تركيا" .