دفع قطاع السياحة ثمناً باهظاً لتداعيات الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، وأثار موجة من الانقسامات الحادة فى الشارع السياسى تبلغ ذروتها اليوم الثلاثاء بمليونيتين، الأولى لمعارضى قرارات الرئيس فى ميدان التحرير والأخرى لمؤيديها فى ميدان نهضة مصر بالجيزة. وقد هبطت نسبة الحجوزات الجديدة إلى درجة «الصفر» فيما بلغت نسبة الاشغالات بفنادق القاهرة وأسوان والأقصر إلى %40 مقابل %50 لفنادق الجيزة وأقل من %60 لفنادق شرم الشيخ والغردقة. يأتى ذلك فى وقت قال فيه هشام زعزوع، وزير السياحة، إن ما يحدث حالياً داخل مصر يقضى على القطاع السياحى بالكامل، لافتاً إلى ارتفاع نسب إلغاء الحجوزات بكل من الأقصر وأسوان والقاهرة بشكل كبير، فضلاً عن تباطؤ نسب الحجوزات الجديدة للبحر الأحمر.. وذلك حسبما ذكرت جريدة "المال". وعن المطالب التى تقدمت بها الوزارة لمجلس الوزراء لتقليل الآثار السلبية للأحداث الحالية، قال زعزوع، إن الحكومة لا تمتلك أى إجراءات للتهدئة فالشارع هو الوحيد المتحكم فى جميع مؤشرات الاقتصاد بما فيها البورصة والسياحة والاستثمار، مشيراً إلى أن الوزارة ستعلن خلال 48 ساعة الخسائر التى تكبدها القطاع. وأكد زعزوع أنه ليس من الحكمة اتخاذ أى إجراءات تحفيزية حالياً لأنها لن تأتى بأى آثار ايجابية، ونفى صدور أى تحذيرات من الدول المصدرة للسياحة حتى الآن، وكشف عن أن أعداد الوفود السياحية القادمة من السوق الأوروبية تراجعت بشكل كبير. وكان وزير السياحة قال ل«المال» الأحد الماضى، إن معدلات تدفق الوفود السياحية ستتراجع بنحو 1.6 مليون سائح بنهاية الشهر الحالى بحيث تصل إلى 11 مليون سائح، مقارنة ب12.6 مليون سائح كان من المستهدف جذبها خلال الفترة نفسها، وفقاً لتصريحات صادرة عن د. هشام قنديل، رئيس الوزراء فى أكثر من مناسبة. وأعلنت وزارة السياحة فى بيان أمس الأول، عن سعيها لاتخاذ مجموعة من الإجراءات التى من شأنها زيادة أعداد الوفود السياحية، فى مقدمتها التفاوض مع وزارة الآثار لتأجيل زيادة الرسوم التى يتم فرضها على السائح أثناء دخول المزارات السياحية، فضلاً عن تسهيل الإجراءات الأمنية الخاصة بالحصول على تأشيرة الدخول للمقاصد السياحية المصرية.