أعلن 18 حزباً وحركة سياسية من القوى الرئيسية المنظمة لمليونية «حماية الثورة»، المقررة اليوم، عن فعاليات المليونية ومطالبها التى تبدأ بالسحب الفورى للإعلان الدستورى محملين السلطة القائمة المسئولية عن العنف والاشتباكات المتواصلة على مدار الأيام الماضية، ومعتبرين أن البيان الذى صدر عن مؤسسة الرئاسة، أمس يمثل «التفافاً» على مطلب إسقاط الإعلان الدستورى. وتضم مطالب المليونية، بحسب بيان لهذه القوى: «السحب الفورى للإعلان الدستورى الذى يمثل انقلاباً على المسار الديمقراطى ويخلق فرعوناً جديداً، والقصاص العادل للشهداء عبر مشروع للعدالة الانتقالية لا عبر قانون تصفية الثورة المسمى بقانون حماية الثورة، وتطهير الداخلية، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية التى تعبر عن جوهر مشكلة سعى طرف واحد للهيمنة». وتضم القوى الموقعة على البيان السابق: التيار الشعبى المصرى، وأحزاب الدستور، التحالف الشعبى الاشتراكى، المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الكرامة، المصريين الأحرار، مصر الحرية، وحركات الاشتراكيين الثوريين، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اتحاد شباب ماسبيرو، 6أبريل بجبهتيها، وشباب من أجل العدالة والحرية، المصرى الحر، الجمعية الوطنية للتغيير، كفاية، الجبهة الحرة للتغيير السلمى. وقال محمد عبدالعزيز، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، إن فعاليات المليونية ب3 مسيرات تتحرك فى الخامسة من مساء اليوم من كل من مسجد مصطفى محمود، وجامع الفتح ودوران شبرا، فضلاً عن مسيرتين تتحركان فى الواحدة ظهراً إحداهما من نقابة المحامين والأخرى من نقابة الصحفيين. واعتبرت القوى الموقعة على البيان أن مسئولية د. محمد مرسى رئيس الجمهورية والحكومة الحالية ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية عن حالات الانفلات والعنف والاشتباكات المتصاعدة والمتواصلة على مدار الأيام الماضية والتى تسيل معها دماء المصريين وتُسقط شهداء ومصابين لا تتوقف الآن عند حدود المسئولية السياسية، وإنما تمتد إلى دفع البلاد إلى حافة الخطر بشكل متعمد، بعد إصدار الإعلان الدستورى الذى يحول أول رئيس مدنى منتخب إلى فرعون ديكتاتور مستبد جديد يضع نفسه كسلطة فوق كل المؤسسات ويحتفظ لنفسه بكافة صلاحيات السلطة التنفيذية والتشريعية، وهو أمر لا يمكن أن تقبل به الثورة. وقال محمد واكد، ممثل الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية: «لا يوجد شك فى أن مصر الآن مقبلة على كارثة، ونشهد بوادر حرب أهلية، ونحمل المسئولية للقرار الذى أدى إلى هذه الاشتباكات»، مشككاً فيما أعلنته الرئاسة عن أن الصلاحيات التى منحها مرسى لنفسه مؤقتة، قائلاً: لماذا نصدق ذلك وهناك مجموعة من النشطاء جلسوا مع الرئيس مرسى فى «فيرمونت» ووقع معهم على اتفاق لإعادة تشكيل التأسيسية ثم حصنها الآن فى إعلانه؟