أعلنت الأحزاب المدنية والقوى الثورية بالسويس رفضها لقرارات الرئيس "مرسى" وعلى رأسها عزل النائب العام، ووصفتها بأنها ديكتاتورية والتي لن يسمح بها الشعب المصري، مما يوحى بأن مصر على أبواب حرب أهلية لامحالة، وحملت القوى السياسية بالمحافظة الرئيس مرسى العنف الذي شهده الشارع المصري في جميع المحافظات أمس في جمعة (الغضب والإنذار)، في حين أعلنت الأحزاب الإسلامية تعرض مقر حزب الحرية والعدالة لمحاولات إحراقه وأدانوا أعمال الشغب التي شهدها الشارع السويسي أمس الجمعة. فمن جانبه أكد على خليل القيادي الوفدي بالسويس أن الرئيس مرسى واهم إذا كان يعتقد أن الشعب المصري سوف يسمح له أو غيره في إعادة إنتاج فرعون جديد بعد أن ضحى أبناء هذا الشعب المناضل بدمائهم في ثورة ينايرمن أجل القضاء على الاستبداد والديكتاتورية. وحمل أمين الرئيس مرسى وقيادات حزب الحرية والعدالة بالسويس نتائج أحداث العنف من جانب أعضاء الحزب وجماعة الإخوان المسلمين والتي تسببت بالأمس في إصابة 27 متظاهر بينهم إصابات بطلق ناري وخرطوش، مطالباً بالتحقيق في هذا الأمر ومحاكمة من تسبب في إصابة الثوار. واتهم أحمد الكيلانى عضو الجمعية والوطنية للتغيير الرئيس مرسى بتعمده لإصدار إعلان دستورى نتائجه ستؤدى إلى حرب أهلية بين أبناء الشعب المصري وهو ما ظهرت بوادره في المعارك التي نشبت بالأمس ما بين المؤيدين والمعارضين للقرارات الرئيس وسالت بسببها دماء الأبرياء الذين دفعوا فاتورة قرارات غير مدروسة لرئيس يحاول أن يصنع من نفسه فرعون جديد. ويرى طلعت خليل أن الرئيس مرسى فقد شرعيته أمام الشعب المصري بعد قراراته التي تعدت على استقلالية القضاء وقضت على أهداف ثورة يناير التي اندلعت من أجل الحرية وليس لتكميم الأفواه والاستبداد في الرأي وخلق ديكتاتور جديد يعيد مصر وشعبها للعصور المظلمة. وعلى الجانب الآخر يرى قيادات الأحزاب الإسلامية أن قرارات الرئيس مرسى ثورية والمعارضون لها كانوا أول من ينادى بها. حيث أكد أشرف توفيق أمين حزب البناء والتنمية بالسويس الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أنهم مع قرارات الرئيس ومساندين له حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة، وطالب توفيق الرئيس مرسى بإصدار قرار بحبس كل رجال الأعمال التابعين للنظام الفاسد السابق وتحويل ملكية مصانعهم وشركاتهم للدولة. وحمل توفيق أعمال العنف التي شهدها محيط حزب الحرية والعدالة بالسويس لوجود عناصر مندسة بين المتظاهرين هدفها نشر الفوضى والتخريب فالتظاهر السلمي مسموح به يحترمه الجميع.