أكد الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن هناك "مؤشرات واضحة لموجة جديدة من موجات الفوضى المخططة بدأت تلوح في الأفق"، ودلل البلتاجي على ذلك بوجود "اشتباكات وكوارث وحوادث وأزمات متكررة في الداخل، إشكاليات مفاجئة في طريق وضع الدستور الجديد، معارك إعلامية على نحو غير مسبوق، أحكام مرتقبة للمحكمة الدستورية يمكن أن تزيد الموقف أزمة واشتعالا، أجواء الخلاف السياسي تزيد الأجواء مناسبة لصناعة الفوضى". وأضاف القيادي الإخواني على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "في الأزمات السابقة كنت أبحث عن دور رجال عمر سليمان وحبيب العادلي، الأزمات الكبرى المصطنعة في سيناء وغزة الآن تجعلنا نبحث بعمق عن دور رجال آفي ديختر وآن باترسون". وأكد البلتاجي على أن "النظام المصري الجديد، رغم نبل مقاصده، لديه أخطاء الاطمئنان الزائد، وبطء القرارات اللازمة، واليد الرخوة للدولة، والسماح باستمرار عناصر النظام السابق في كثير من مواقع المسؤولية، وعدم مصارحة الجماهير بما يدور من مؤامرات، وهذه نقاط ضعف في مواجهة سيناريو الفوضى القادم". وتساءل البلتاجي "هل ينجح النظام الجديد سريعا في تصحيح تلك الأخطاء؟ وهل تنجح القوى الوطنية المخلصة في التمييز بين استحقاقات "حق الاختلاف وضرورة نقد الأخطاء ومتطلبات المنافسة السياسية"، وبين استحقاقات "الوقوف معا لسيناريو الفوضى والتصدي له وعدم السماح به؟"، على الأقل لأن الفوضى ستضر بالوطن، الذي هو بالتأكيد أكبر من الجميع، أسأل الله ذلك". واختتم البلتاجي بقوله "في كل الأحوال، نثق أن الثورة التي بدأت برعاية الله وحفظه ستكمل مسيرتها رغم كل التحديات والتهديدات التي تحوطها".