أعرب حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان عن ثقته فى انهيار تحالف "كاودا" جراء الهزات العنيفة التى تعرض لها، وعلى رأسها نجاح اتفاقية سلام الدوحة والمتغيرات الاقليمية، بجانب تحسن العلاقات مع دولة الجنوب بعد الزيارة الاخيرة للرئيس سلفاكير ميارديت للخرطوم مؤخرا. ويجمع تحالف (كاودا) بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركات دارفور (جماعة مني وعبدالواحد وخليل) من أجل الاطاحة بالنظام في الخرطوم بقوة السلاح وبدعم خارجي . ولم يستبعد الدكتور قطبى المهدى رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطنى في تصريحات صحفية له الليلة الماضية انضمام عناصر وقيادات من المعارضة للحكومة الجديدة بسبب فقدانها الثقة فى وجود برامج أو رؤى سياسية وطنية واضحة داخل أحزابها. وأعرب قطبي، فى رده على سؤال حول دلالات زيارة زعيم حزب الأمة القومى السيد الصادق المهدى لواشنطن بعد إعلان حزبه رفض المشاركة فى الحكومة القادمة، عن أمله فى أن تكون الزيارة فى اتجاه تحسين علاقات البلدين، مشيرا إلى أن الزيارات الخارجية تعد من النشاطات المعتادة للسيد الصادق. وأشار إلى نتائج الحوار الذى تم بين المؤتمر الوطنى وحزب الامة القومى حيث تم التوافق على كثير من القضايا الوطنية العامة، وقال "إن المهم فى الأمر أن يساهم المهدى فى القضايا الوطنية وهو خارج الحكومة. وحول موقف القوى السياسية من الدعوة للمشاركة فى الحكومة القادمة، قال قطبي المهدي "إن هناك أحزابا مشاركة فى الحكومة منذ حكومة البرنامج الوطنى، ولا مشكلة لديها وجاهزة للتعامل مع القضايا الوطنية بصورة إيجابية تتسق رؤاها مع الحكومة حول المصلحة الوطنية، موضحا أن القوى الأخرى تم الاتفاق معها حول الرؤي المشتركة بعد حوار واسع تم فيه الاتفاق على القضايا الكبري". وأضاف أن الاختلاف كان فى طبيعة مشاركة هذه الاحزاب في الحكومة، مشيرا إلى أن الحوار مازال جاريا معها، لافتا إلى وجود بعض الخلافات داخل الاحزاب تسبب فى ترددها فى اعلان موقفها النهائي حول المشاركة فى الحكومة القادمة .