قلل حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان من إمكانية أن تسهم زيارة رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت المقبلة إلى واشنطن التى استبقها بطلب إلى الولاياتالمتحدة بأن تفرض حظرا جويا على الحدود بين البلدين، وأن تمارس الإدارة الأمريكية المزيد من "الضغوط العنيفة" على السودان. وأكد الدكتور محمد مندور المهدى، نائب رئيس المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم فى تصريحات نشرت بالخرطوم اليوم، الاثنين، أن السودان تعود على الضغوط الأمريكية وتعايش معها ولم تعد تجدى، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية ظلت طوال السنوات الماضية تواجه السودان بالعقوبات ولم ترفعها عنه على الرغم من الوعود المتكررة، وأضاف أنه "لا يعتقد أن الحكومة الأمريكية تمتلك أكثر مما أنجزته تجاه السودان حتى هذه اللحظة". ومن جهة أخرى أكد القيادى بحزب "المؤتمر الوطنى" أن الهدف الأساسى لتشكيل حكومة القاعدة العريضة التى يشارك فيها خمسة عشر حزبا وطنيا يتمثل فى العمل على فك الاختناق السياسى، واعتبر وجود المعارضة، أيا كان حجمها، من الأمور الطبيعية فى كل الحكومات، مشيرا إلى أن هذه المشاركة الواسعة تقلل من فرص المعارضة فى تحقيق أى كسب على أرض الواقع. وحول ما يبذله "الوطنى" من خطوات فعلية لإزالة الاحتقان السياسى، أشار إلى أن الحزب الحاكم تنازل عن الحكم حتى أصبح نصيبه لا يتجاوز 50% من السلطة على مستوى الحكومة الاتحادية والولايات المختلفة، "على الرغم من أنه حزب فاز فى الانتخابات السابقة وفوزه يكفل له تشكيل الحكومة بمفرده".