قلل حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، من إمكانية أن تسهم زيارة رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت المقبلة الي واشنطن التي استبقها بطلب الي الولاياتالمتحدة بأن تفرض حظرا جويا علي الحدود بين البلدين، وأن تمارس الادارة الامريكية المزيد من "الضغوظ العنيفة" علي السودان. وأكد الدكتور محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في تصريحات نشرت بالخرطوم اليوم الاثنين، أن السودان تعود علي الضغوط الامريكية وتعايش معها ولم تعد تجدي، مشيرا إلي أن الحكومة الامريكية ظلت طوال السنوات الماضية تواجه السودان بالعقوبات ولم ترفعها عنه علي الرغم من الوعود المتكررة. وأضاف المهدي أنه لا يعتقد أن الحكومة الامريكية تمتلك أكثر مما أنجزته تجاه السودان حتي هذه اللحظة. ومن جهة أخري، أكد القيادي بحزب "المؤتمر الوطني" أن الهدف الاساسي لتشكيل حكومة القاعدة العريضة التي يشارك فيها خمسة عشر حزبا وطنيا يتمثل في العمل علي فك الاختناق السياسي، واعتبر وجود المعارضة - أيا كان حجمها - من الامور الطبيعية في كل الحكومات، مشيرا إلي أن هذه المشاركة الواسعة تقلل من فرص المعارضة في تحقيق أي كسب علي أرض الواقع. وحول ما يبذله "الوطني" من خطوات فعلية لازالة الاحتقان السياسي ، أشار الي أن الحزب الحاكم تنازل عن الحكم حتي أصبح نصيبه لا يتجاوز 50 % من السلطة علي مستوي الحكومة الاتحادية والولايات المختلفة ، "علي الرغم من أنه حزب فاز في الانتخابات السابقة وفوزه يكفل له تشكيل الحكومة بمفرده". وحول حديث المعارضة المتكرر الذي تري فيه أن الحكومة غير شرعية، أوضح مندور أن المعارضة ظلت تردد ذلك منذ عام 1989 ولم تفعل شيئا ، وأكد أن السجال سيظل بين الطرفين لانه من طبيعة الانظمة الديمقراطية. وحول اعتقاد المعارضة بأن التشكيل الحكومي الجديد يدعم توجهها في اسقاط الحكومة، قال: "إن اتساع قاعدة المشاركة في الحكومة الجديدة يحول دون ذلك".