أكد الدكتور محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أن الحزب سيقبل نتيجة الاستفتاء اذا كان حرا ونزيها , وقال إنه رغم الحزن علي الانفصال - إن وقع - فإن الامر ليس كله شرا , اذا استمر واستدام السلام . كما أكد أن المؤتمر الوطني لا يريد العودة للحرب بل الجلوس للحوار لحسم القضايا الاساسية والمحورية بعد الاستفتاء ومنها قضية أبيي والحدود التي يصر المؤتمر الوطني علي حلها . وقال المهدي في ندوة سياسية نظمها المؤتمر الوطني , إن القضية الأمنية هي واحدة من القضايا التي يتم التركيز عليها عليها تركيزا أساسيا لعدم حدوث اضطراب أمني . وذكر أن الحركة الشعبية ستخرج من الحكومة حال الإنفصال , مضيفا أن الشعب سيدرك قوة هذا الحزب الذي أعطي حق تقرير المصير لأهل الجنوب بعد أن حسم الحرب ووقع اتفاقية السلام عن قوة وليس عن ضعف. من جانبها أعلنت المفوضية القومية لاستفتاء جنوب السودان اكتمال كافة الترتيبات والاستعدادات لانطلاق عملية الاستفتاء في شمال السودان وجنوبه صباح الأحد. وأوضحت المفوضية - في مؤتمر صحفي بالخرطوم السبت - أن عدد المسجلين للاستفتاء في الشمال والجنوب بلغ نحو 4 ملايين شخص غالبيتهم سيصوتون في الجنوب . ومن جهته ,أكد الفريق أول هاشم عثمان المدير العام لقوات الشرطة السودانية اكتمال كافة الاستعدادات لتأمين عملية الاستفتاء ,وأشار إلي أن قواته وضعت خطة متكاملة لتأمين الاستفتاء ومواجهة أي تهديدات يمكن أن تحدث وذلك بواسطة تأهيل أفراد قوات الشرطة وتوفير كافة المساعدات لهم . ومن جانبه ,دعا وزير العمل داج دوب جوج الجنوبيين الذين سيتوجهون للاستفتاء الاحد إلي مراكز الاقتراع للتصويت من أجل وحدة السودان وقال جوج - في تصريحات صحفية - إن اتفاقية السلام نصت علي إعطاء وحدة السودان الأولوية مع سعي شريكي الحكم "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" للعمل من أجل وحدة البلاد , موضحا أن الجنوبيين إذا ما اختاروا الانفصال فعلي جميع السودانيين أن يعملوا من أجل استدامة السلام بين الشمال والجنوب . وفي جوبابجنوب السودان أكد سلفاكير ميارديت النائب الاول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب أنه لا بديل عن التعايش السلمي بين شمال السودان وجنوبه .وقال سلفاكير عشية الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان إنه لا عودة الي الحرب . وأضاف عقب لقائه السيناتور الامريكي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي أن الاستفتاء ليس نهاية المطاف بل هو بداية مرحلة جديدة . من جهته , قال كيري إن السودان قد مضي الي مرحلة جديدة وأن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي ستسعي مباشرة بعد إتمام عملية الاستفتاء الي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب والمساعدة فيما يخص مسألة الديون علي السودان .وأضاف أن واشنطن ستعين بعد الاستفتاء سفيرين في حال الانفصال أحدهما في الجنوب والاخر في الشمال .