سارت عملية الاقتراع في الانتخابات الاميركية بسلاسة باستثناء بعض العيوب، حيث تسببت مشكلات الكمبيوتر والأخطاء البشرية في تقديم شكاوى في أنحاء مختلفة من البلاد، بينما يدلي ملايين الأمريكيين بأصواتهم في الانتخابات. وتحدث أحد الناخبين في ولاية بنسلفانيا على موقع "يويتوب" عن مشكلة في إحدى ماكينات التصويت، وقال إن الشاشة التي تعمل باللمس غيرت خياره من الرئيس باراك أوباما إلى الجمهوري ميت رومني. وكتب الرجل يقول "لقد اخترت أوباما، إلا أن الآلة اختارت رومني .. وشطبت اختيار رومني وحاولت اختيار أوباما مرة أخرى، وهذه المرة بحذر أكبر، ولكن الآلة اختارت رومني". ولم تكن هذه أول شكوى عن عيوب في الآلات الإلكترونية. وفي أوهايو زعم بعض الجمهوريين أن الآلات تغير أصوات رومني إلى أوباما، فيما اتهم الديمقراطيون مسؤولي الولاية الجمهوريين بتركيب برامج كمبيوتر "تجريبية" غير مجربة في اللحظات الأخيرة. وما زاد الطين بلة في هذه الولاية الحاسمة، هو أن بعض آلات التصويت كانت معطلة في بعض أنحاء منطقة كليفلاند، بحسب صحيفة "بلين ديلر" التي نقلت عن مسؤولي انتخابات قولهم إنه سيتم عد الأصوات حتى لو كانت آلات المسح معطلة. وفي نيوجيرسي، تسبب قرار متأخر يسمح للناخبين المشردين من منازلهم بسبب إعصار ساندي بالإدلاء بأصواتهم عبر البريد الإلكتروني بحالة من الفوضى والإحباط. وكتب أحد السكان على "تويتر"، "يا للهول، البريد الإلكتروني لمقاطعة أيسكس مليء. لا أحد يستطيع إرسال صوته في بريد إلكتروني". وقالت بتسي مورايس الكاتبة في مجلة "ذا نيويوركر" إنها واجهت أخطاء مشابهة. وأضافت "توجهت إلى الموقع الإلكتروني، وأنزلت الطلب وطبعت صحفتين ملأتهما ومسحتهما وقدمتهما بالبريد الإلكتروني". ومن بين مصادر الإرباك الأخرى، التعديل الذي تم قبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع، والذي يطلب من الناخبين إرسال بطاقات الاقتراع بالبريد كإثبات على تصويتهم عبر البريد الإلكتروني. وذكر موقع "بازفيد" أنه في مقاطعتين كبيرتين في نيوجرسي، كان عنوان البريد الإلكتروني المعلن على الموقع الإلكتروني لمركز تسجيل المقاطعة معطلا، وأن أحد الموظفين في مكتب التسجيل وضع عنوانه على موقع "هوتميل" على موقع "فيسبوك" لكي يستخدمه الناخبون.