أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن المئات من جنود القوات البرية والبحرية والجوية البريطانية بدأوا تدريبات لتأمين السجون في مختلف أنحاء البلاد، في حال إقدام حراس هذه السجون على تنظيم إضراب. وأشارت الوزارة إلى أن الجنود يتدربون على المهام التي لا تتضمن احتكاكا بالسجناء، مثل تأمين السجن من الخارج ومتابعة كاميرات المراقبة للقيام بهذه المهام إذا بدأ الإضراب. ويعتزم حراس 6 من السجون البريطانية تنظيم إضراب احتجاجا على خطط الحكومة بطرح إدارة هذه السجون للخصخصة، وهو ما ينتظر أن يعلن قرار بشأنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وبحسب صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، فإن تعليمات صدرت بالفعل لعدد من الوحدات العسكرية بإعداد جنودها لاحتمال تولي المهام في هذه السجون إذا ما مضى حراسها قدما في الإضراب، فيما قالت عنه وزارة الدفاع إنه "خطة طوارئ لمساعدة وزارة العدل على مواجهة الإرهاب". ويحظر على حراس السجون في بريطانيا بموجب القانون تنظيم إضراب، إلا أنهم شاركوا في إضراب نفذ في مايو الماضي بشكل مفاجئ احتجاجا على خطط حكومية تقشفية. وتخطط الحكومة البريطانية لطرح إدارة السجون للخصخصة، أي أن تتولى شركات خاصة إدارة هذه السجون وتوفير معدات المراقبة اللازمة ودفع رواتب الحراس وما إلى ذلك، أسوة بكثير من القطاعات العامة في بريطانيا.