تدور معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين للسيطرة على طريق الإمداد الى مدينة حلب في شمال سوريا , فيما تواصل القوات النظامية عملياتها العسكرية للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في محافظة حمص . وفي ظل التصعيد المستمر على الأرض، رفضت دمشق الأربعاء وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار، مشيرة الى أنها قد طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيفاد مبعوثين الى الدول التي تدعم "المجموعات المسلحة" وحثها على استخدام نفوذها من أجل وقف العنف من جانب هذه المجموعات قبل أي تدبير تتخذه السلطات في هذا الشأن. ميدانيا , أكد المكتب الإعلامي للمعارضة السورية في مدينة سرمين في محافظة إدلب أن المقاتلين المعارضين يحاولون عرقلة وصول تعزيزات عسكرية أرسلها نظام الرئيس بشار الأسد الى مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها المعارضون الثلاثاء. وأوضح المكتب الإعلامى أن النظام قد أرسل التعزيزات من قاعدة مسطومة جنوب مدينة إدلب، وأن الجيش النظامى قد انتشر على جزء من الطريق الممتد على خمسين كيلومترا والمؤدية الى معرة النعمان لتأمين مرور قافلة الدبابات. وأشار الى أن المقاتلين المعارضين يحاولون إعاقة تقدم القافلة عن طريق استخدام قاذفات الصواريخ والعبوات الناسفة. كانت القوات النظامية قد انسحبت الثلاثاء من كل الحواجز في معرة النعمان باستثناء واحد عند أحد مداخلها، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان ، وذلك بعد ثمان وأربعين ساعة من المعارك التى قتل فيها نحو 15 مقاتلا معارضا وخمسة جنود نظاميين. يذكر أن خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب يقعوا على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، علما أن المقاتلين المعارضين يسيطرون أيضا على سراقب. من جهة أخرى , تتعرض المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وريفها منذ خمسة أيام لهجوم شامل من القوات النظامية التي اقتحمت بعض أحياء المدينة وبعض القرى في الريف، بحسب ما أفاد ناشطون معارضون ومصادر عسكرية سورية.