أكد حزبا "الدستور"، الذي يرأسه الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، و"مصر الحرية" الذي يؤسسه الدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب "المنحل" وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مشاورات الاندماج الجارية بين الحزبين مستمرة وتمضى بشكل إيجابى وخطى ثابتة، لكنها لم تبلغ حتى الآن مرحلة اتخاذ القرار. وشددا الحزبان في بيان مشترك، أمس الأول، على العمل المشترك والتنسيق الكامل فى المواقف السياسية والوطنية، مشيرين إلى التزامهما بالعودة للهياكل الداخلية وقواعدهما التنظيمية عندما تنضج مفاوضات الاندماج، لاتخاذ القرار. من جهته قال حمزاوي في تصريحاته لجريدة "الوطن"، إن مشاورات التنسيق بين الحزبين بدأت منذ فترة، وأنها لا تزال مستمرة، مضيفًا: "نحن منفتحين على الأحزاب القريبة منا، وحزب الدستور أبرز هذه الأحزاب التي تعبر عن نفس فكرتنا الملتزمة بالمدنية والمواطنة والحرية مع اقتصاد سوق والعدالة الاجتماعية". وتابع: "لكن لا أعتقد أنه المفاوضات ستسفر عن شئ حتى الانتخابات البرلمانية". وأرجع حمزاوي سبب المفاوضات نحو الاندماج بين "الدستور و"مصر الحرية" إلى ما تشهده الحياة السياسي من تفتت حزبي، مشيرًا إلى أن القوى المدنية تعاني من أحزاب ضعيفة، وبعضها يكاد يكون أحزاب أشخاص، قائلاً: "مفتاح علاج ذلك هو الاندماجات لبناء حزب كبير قادر على المنافسة وتحقيق أهدافه بدلا من التشتت الحزبي"، مشددًا على أن الاندماج يجب أن يدار بشكل عقلاني ومتماسك ويأخذ وقتا للتشاور والاستعداد لكي ينجح ويستمر. على جانب آخر، أكد الدكتور أحمد جمال الدين موسي عضو الهيئة العليا لحزب مصر، ووزير التعليم الاسبق، أن الحزب لم يتخذ قرارا حتي الآن بالاندماج مع حزب الدستور أو أي حزب اخر، أو التنسيق معهم في الانتخابات القادمة، موضحًا أن الحزب ينتظر ليكون قواعده وشخصيته السياسية المستقلة، وعقب تلك المرحلة سيخوض الحزب تجربة التحالفات مع باقي القوي الساسية والأحزاب التي تقترب منه في الرؤية والبرنامج، موضحا في الوقت نفسه أن الدستور أحد هذه الأحزاب القريبة لحزب "مصر". وقال موسى في تصريحاته ل"الوطن": إن حزب مصر، يعتذر عن اندماج أو تحالف مبكر الا بعد ان تستقر امور الحزب الداخلية, وان مشروع التحالف لم يتم مناقشته داخل الحزب حتي هذه اللحظة لا في هيئة المكتب او الهيئة العامة، نافيا ما تردد عن إجراء الحزب مشاورات حالية للاندماج مع أحزاب أخرى. وأوضح موسي إن رئيس الحزب الدكتور عمرو خالد، لا يزال في رحلته التي قام بها بمشاركة مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني في دول حوض النيل، قائلاً إنه عقب عودته سوف تجتمع هيئة المكتب مباشرة للوقوف علي اختيار امناء المحافظات وكذلك الاعداد للانتخابات البرلمانية والمحلية.