محاكمة كبير الخدم السابق لبابا الفاتيكان (صورة أرشيفية) فضيحة "فاتيليكس" التي أدت إلى محاكمة كبير الخدم السابق للبابا بنديكتوس السادس عشر بتهمة السرقة تشمل مئات الرسائل التي مرت على مكتب البابا على مدى عدة أشهر في 2011 ومطلع 2012.
والوثائق تقدم نظرة غير مسبوقة للسياسة الداخلية في الفاتيكان، من ادعاءات بالفساد في إدارة الفاتيكان والتنافس الشديد الذي يصل في كثير من الأحيان إلى درجة العداء بين كبار المسؤولين في أصغر دولة في العالم.
كما تكشف قلقا حيال مالية دولة الكنيسة الكاثوليكية نتيجة الأزمة المالية العالمية والدور الذي لعبه الفاتيكان في الدبلوماسية البعيدة عن الانظار التي اعتمدت مع منظمة ايتا الانفصالية الباسكية.
في ما يلي أبرز النقاط في الوثائق السرية التي نشرها الصحفي جيانلويجي نوتزي في مايو في كتابه "قداسته .. أوراق بنديكتوس السادس عشر السرية".
- الفساد: رئيس السلطة التنفيذية لدى الفاتيكان المونسنيور كارلو ماريا فيغانو قال في رسالة إلى البابا إنه يجري استبعاده عن منصبه بسبب حملته ضد الفساد في عقود للأشغال العامة في الفاتيكان.
وأقيل لاحقا وعين سفيرا باباويا في واشنطن، وقال إن جهوده أدت إلى توفير الملايين التي كانت تهدر مثل 550 ألف يورو أنفقت على إقامة مغارة عيد الميلاد في ساحة القديس بطرس.
كما اتهم أحد رجال الدين يتولى دورا إداريا في متاحف الفاتيكان بالفساد، وقال إن موظفي مصارف الفاتيكان يعطون الأولوية لمصالحهم الخاصة وأن الفاتيكان يدفع ضعفي أسعار السوق بسبب عقود الفساد.
- الهبات: التسريبات توثق حوالي عشرة ملايين يورو كهبات شخصية ترسل إلى البابا سنويا من أجل الأعمال الخيرية، وبعضهم من مانحين يريدون الحصول على خدمات بالمقابل من الفاتيكان.
- الاقتصاد: تكثف الوثائق القلق حيال أموال الفاتيكان الناجمة عن الأزمة المالية العالمية والضغوط المتزايدة في مجال الضرائب من قبل حكومات والكلفة القانونية المتزايدة المرتبطة بفضائح التحرش الجنسي بأطفال، على سبيل المثال في الولاياتالمتحدة.
- الدسائس: الكثير من الرسائل من شخصيات بارزة في العالم الكاثوليكي تكشف عن مماحكات فيما بينها. كما أن هناك رسائل من رجال دين بارزين ينتقدون فيها قيادة الرجل الثاني في أعلى هرم الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال تارتشيسيو بيرتوني وزير خارجية دولة الفاتيكان.