محمد مرسى تأتي زيارة رئيس الجمهورية محمد مرسي لنيويورك بالولايات المتحدة لحضور أعمال الدورة السابعة و الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة لكي يلقي كلمته هناك لاستعراض التطورات التي تشهدها مصر منذ بداية ثورة 25 يناير و نظرتها تجاه العلاقات مع دول العالم ، بالإضافة إلى مواقف مصر من القضايا و التطورات الإقليمية خاصةً في سوريا و عملية السلام في الشرق الأوسط و تعد هذه الزيارة بمثابة العودة المصرية للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ثلاثين عامًا من إلقاء الرئيس السابق حسني مبارك لخطابه عام 1982 في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريجان مستعرضًا دور الأممالمتحدة في حل مشاكل الشعوب إلى جانب ملحوظته بعجز مجلس الأمن عن حل الكثير من النزاعات و عدم توفير الدعم و النفوذ الكافيين لضمان احترام قراراته و أكد دعم مصر لقضايا الشعوب الباحثة عن الاستقلال و الطالبة للسلام. سبق لمصر أن ألقت خطبًا مختلفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال رؤسائها حيث قام الرئيس جمال عبد الناصر بإلقاء خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25/9/1960 أثناء زيارته الأولى و الأخيرة للولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور و استعرض في خطابه للقضايا الأفريقية خاصةً مشكلة الكونغو الديمقراطية و معاناتها من الاستعمار البلجيكي ، الإشارة للقضية الجزائرية في حق تقرير مصيرها من الاستعمار الفرنسي ، مطالبته بضم الصين الشعبية للأمم المتحدة ، دور عدم الانحياز الإيجابي في تبني قضايا الشعوب الباحثة عن الاستقلال ، دعوته للأمم المتحدة بأن تتذكر ميثاقها لحل مأساة الشعب الفلسطيني. قام الرئيس أنور السادات بإلقاء خطابه الشهير بالجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29/10/1975 في عهد الرئيس الأمريكي جيرالد فورد مشيرًا لأهمية القارة الأفريقية كأقدم القارات و أكثر القارات معاناة ، الدور الفعال لعدم الإنحياز بالحيادية التامة زمن الحرب الباردة بين السوفييت و الأمريكان ، تكاتف مصر مع أي قضية عادلة ، نية مصر للسلام مع الشعوب بإعادة فتح قناة السويس للملاحة مرةً أخرى بعد حرب أكتوبر 73 يوم 5 يونية 1975 ، فتح حرب أكتوبر الطريق للسلام ، دعوة مصر لعقد مؤتمر جنيف للسلام بحضور الشعب الفلسطيني لحل مشكلته و إقامة دولته المستقلة ، ترحيب مصر باقتراح الأممالمتحدة بجعل عام 76 عامًا للشعب الفلسطيني كناية عن الإهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية.