راخوى وهولاند يؤكدان: رحيل الأسد الحل الوحيد للأزمة فى سوريا

أعرب رئيس الحكومة الإسبانى ماريانو راخوى والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم عن قلقهما إزاء ارتفاع عدد ضحايا النزاع فى سوريا، واتفقا على أن الحل لابد وأن يقوم على رحيل الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد أن استقبل راخوى هولاند فى قصر مونكلوا فى اجتماع استمر ساعتين.
ووفقاً لصحيفة الباييس الإسبانية فقد شدد أولاند على ضرورة تشكيل حكومة تمثل الجميع بعد رحيل الأسد من الحكم، كما شدد راخوى على ضرورة التفكير فى مرحلة ما بعد الأسد ولابد من تحقيق الوحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هولاند يرى أهمية إقناع روسيا والصين الحلفين لسوريا بأن رحيل الأسد لن يؤدى إلى إثارة الفوضى كما يتوقعان بل على النقيض من ذلك تماماًَ.
وأوضحت الصحيفة، أن راخوى استقبل هولاند بمدريد لبحث أزمة منطقة اليورو ومشكلات الديون السيادية، كما سيبحث مع هولاند الإصلاحات وبرامج التقشف التى تم اعتمادها لتحقيق أهداف العجز المحددة من جانب الاتحاد الأوروبى.
كما سيناقش الجانبان الخطوات الجارى القيام بها لإكمال ما تم الاتفاق عليه خلال القمة الأوروبية الأخيرة من وضع الأسس لاتحاد مالى ومصرفى جديد بالاتحاد الأوروبى.
وأضافت أن راخوى شدد على ضرورة تبنى آلية موحدة للإشراف على قطاع المصارف بمنطقة اليورو وإعادة هيكلته إلى جانب توافر نظام ضمانات للودائع.
كما ناقش الطرفان الوضع فى منطقة الساحل خاصة مالى، مشددين على ضرورة أن تتجاوز الأزمة الإنسانية من خلال عملية انتقالية تحقق الديمقراطية، كما شدد على الحاجة لمواجهة الجماعات الإرهابية التى تقودها تنظيم القاعدة، وأكد هولاند أن الوضع فى هذه المنطقة خطير للغاية، مشدداً على أن المجتمع الدولى لابد أن يساعد حكومة مالى على ممارسة سلطاتها.