علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي استنادًا وتأكيدًا على المبدأ الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة عام 2005 المتضمن مسؤولية المجتمع الدولي عن توفير الحماية للشعوب التي فشلت دولها في حماية شعبها بتدخل عسكري جماعي وحاسم ما لم تنجح الوسائل الدبلوماسية، اكدت هيئة مكتب البرلمان العربي في اجتماعها في مقر جامعة الدول العربية يوم 30/8/2012 علي ضرورة احالة جرائم ومجازر النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية تطبيقًا لاحكام المادة السابعة من النظام الاساسي للمحكمة التي تعتبر هذه الجرائم جرائم ضد الانسانية، وطالبت بمعاقبة ومحاسبة المسؤولين السوريين المتسببين في هذه الجرائم واعتبارهم مجرمي حرب. كما قررت هيئة المكتب، توجيه رسائل عاجلة الى البرلمانات الاقليمية والدولية والى الاممالمتحدة ومؤتمر دول عدم الانحياز وجامعة الدول العربية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة، تطالبهم فيها باتخاذ الاجراءات والتدابير العاجلة لحماية الشعب السوري مما يتعرض له من فظائع ومذابح ومجازر وما كشفته التقارير والمراقبين الدوليين عن وجود مقابر جماعية لمواطنين سوريين تم اعدامهم ميدانيًا وبالجملة على يد النظام السوري والذين لا ذنب لهم سوى مطالبتهم بالحرية والعدالة والعيش في كرامة انسانية. وإيمانًا من هيئة مكتب البرلمان العربي بكرامة الانسان وحريته وحقه في التعبير عن آرائه واحترام حقوقه الاساسية، فأنه يتطلع من البرلمانات الاقليمية الدولية وجامعة الدول العربية والاممالمتحدة ومؤتمر دول عدم الانحياز الى اتخاذ الاجراءات والتدابير العاجلة لحماية وإنقاذ الشعب السوري من أعمال القتل والتنكيل المتصاعدة بفرض منطقة حظر جوي فوق سورية، وتوفير ممرات انسانية آمنة وفتح المعابر الحدودية امام اللاجئين من ابناء الشعب السوري الى دول الجوار الجغرافي، كما يطالب بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعيًا للشعب السوري، ودعم الجيش الوطني السوري الحر بكل الوسائل الممكنة حتى يتحقق للشعب السوري الحق في العيش في حرية وعدالة، ويدعو كلا من البرلمان الروسي والبرلمان الصيني الى الضغط على حكومتيهما، والى الكف عن الدعم اللوجستي لنظام فقد شرعيته واهليته ومصداقيته. وعبرت هيئة المكتب عن تقديرها وشكرها لكل البرلمانات والدول والمنظمات الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الاغاثة الدولية التي سارعت في تقديم العون الانساني العاجل لابناء الشعب السوري كما يشيد بما يقوم به الجيش السوري الوطني الحر من اجل تحرير الوطن السوري من نظام فقد أهليته وشرعيته. ووجهت هيئة المكتب الشكر لحكومات العراق والاردن ولبنان وتركيا على جهودهم في توفير ملاجئ آمنة للمواطنين السوريين الفارين من جحيم النظام، كما عبرت عن ادانتها للمواقف الايرانية المساندة لنظام يقتل شعبه.