نيل أرمسترونج أثارت وفاة نيل أرمسترونج ،أول إنسان تطأ قدماه سطح القمر في يوليو 1969، تساؤلا في غاية الأهمية وهو لماذا تفتقر البشرية لأي صورة فوتوغرافية لأرمسترونج وهو يسير على سطح القمر بإستثناء الأفلام التلفزيونية التي بثت له رغم أن زميله على متن رحلة "أبوللو 11" رائد الفضاء باز ألدرين ثاني رجل يهبط على سطح القمر كان يحمل كاميرا قادرة على تصويره لا سيما عندما تم زرع العلم الأمريكي على سطح القمر؟. تؤكد صحيفة" لوموند" الفرنسية أن الغيرة الإنسانية هي التي حالت دون قيام ألدرين بتصوير أرمسترونج في رد فعل انتقامي بعد أن شعر ألدرين بأن التاريخ سيكتفي بتمجيد أول رجل يهبط على سطح القمر في حين لن ينال الثاني سوى الفتات من الشهرة. واستشهدت "لوموند" لتأكيد وجهة نظرها على اعترافات حصلت عليها من ريتشارد أندروود مسئول قسم التصوير الفوتوغرافي بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي وحتى الثمانينات من القرن العشرين.. يقول أندروود أنه عندما وقع اختيار المسئولين في ناسا عن تنظيم رحلة أبوللو 11 على نيل أرمسترونج ليسبق باز ألدرين في الهبوط على سطح القمر شعر الأخير بغيرة شديدة دفعته للإمتناع عن تصوير أرمسترونج الذي كان يحمل هو الآخر كاميرا فوتوغرافية. وأضاف أندروود:أن المسئولين عن ناسا صدموا بل فجعوا عندما تبين لهم عند عودة أبوللو 11 إلى الأرض أن ألدرين لم يأخذ أي صورة فوتوغرافية لأرمسترونج ألهم إلا صورة لخياله و أخرى لظهره لا تكشف عن و جهه و هو بصدد العودة على متن أبوللو 11 و ثالثة لآثار قدميه على سطح القمر . ويرى أندروود الذي مات عام 2008 أن الغيرة الشديدة دفعت ألدرين لمخالفة التعليمات بالإمتناع عن تصوير زميله أنتقاما من حصوله على شرف لقب أول رجل يهبط على سطح الأرض رغم أن برنامج أبوللو 11 تضمن تدريبات قاسية للرائدين على أخذ صور فوتوغرافية متبادلة فضلا عن صور لسطح القمر، خاصة وأنه قد تم تزويد الرجلين بكاميرتين فوتوغرافيتين رغم ما تحملانه من عبء بدني ثقيل عليهما عند المشي على سطح القمر بسبب غياب الجاذبية الأرضية. وكشف أندروود عن أن ناسا ظلت لفترة طويلة ترى صعوبة إصطحاب رواد الفضاء لكاميرات فوتوغرافية في الفضاء الخارجي على أساس أن كل جرام في الفضاء الخارجي يعد بمثابة عبء بدني على رائد الفضاء إلى أن كسر رائد الفضاء الأمريكي جون جلين هذا العرف عندما أصطحب معه كاميرا فوتوغرافية كان قد اشتراها من سوبر ماركت بجانب منزله خلال رحلة سفينة الفضاء الأمريكية ميركوري إلى الفضاء الخارجي عام 1962.