كان هناك سؤال يتردد منذ فترة طويلة، عن مصير الأعلام التي غرسها رواد الفضاء الذين هبطوا على القمر ضمن برنامج أبوللو لاستكشاف القمر، منذ هبوط أول إنسان على سطح القمر في 1969. حسنا، لقد أتت إلينا الإجابة عن هذا السؤال مؤخرا ضمن صور حديثة التقطتها كاميرا مسبار الاستطلاع القمري التابع لوكالة ناسا الفضائية، حيث قام العلماء بفحص الأماكن التي هبطت عليها مركبات أبوللو سابقا، ووجدوا أن معظم الأعلام الأمريكية المغروسة في التربة القمرية لا زالت واقفة في أماكنها.
الاستثناء هو للعلم الأول الذي غرسته أبوللو 11، المركبة التي حملت نيل أرمسترونج وباز ألدرين، حيث كان ألدرين قد غرس العلم بالقرب من المركبة الفضائية، وعندما اشتعلت محركات المركبة عند الرحيل من القمر أطاحت الغازات المندفعة بالعلم بعيدا. ست مركبات فضائية مأهولة بالبشر هبطت على القمر، وكل مركبة منها غرست علما، وكل الأعلام لا زالت صامدة عدا العلم الأول.
أبدى بعض العلماء الكثير من الدهشة من أن الأعلام لا زالت صامدة على مدى أربعة عقود من التعرض للإشعاع الكوني وأشعة الشمس فوق البنفسجية ودرجات الحرارة المتطرفة على القمر.. كان هذا شيئا غير متوقع على الإطلاق.