ديفيد كاميرون قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم/ الخميس أن إضراب نحو 2 مليون من موظفي القطاع العام يوم 30 من نوفمبر الحالي هو تصرف "غير مسؤول وخطأ". وانتقد كاميرون في تصريحات صحفية اليوم الخطط التي يعتزم زعماء إتحادات العاملين القيام بها من الإضراب نهاية الشهر الحالي واصفا إياها بالقرار الخاطئ. وقال:"إن مسؤلية التعطيل تقع على عاتق النقابيين الذين أوقفوا التفاوض مع الحكومة وقرروا الإضراب". وكانت إتحادات العاملين في المؤسسات الحكومية البريطانية قد أعلنت عن نيتها الإضراب عن العمل يوم 30 نوفمبر الحالي وذلك بعد فشل المحادثات مع الحكومة حول زيادة مساهمة العاملين في معاشاتهم إضافة الى رفع سن المعاش الى 68 عاما. وقد قدمت الحكومة عرضا بزيادة المعاشات 8 في المائة عن خططها السابقة ولكن هذه الزيادة سيتم تطبيقها على العاملين الذين سيخرجون على المعاش بعد العشر سنوات القادمة بينما طالبت الإتحادات الحكومة بالزيادة لتشمل من سيخرجون منهم على المعاش خلال هذه الفترة. ولم يشمل العرض الحكومي ما طالبت به الإتحادات بزيادة المعاشات وفقا لمؤشر أسعار التجزئة وليس لمؤشر أسعار المستهلك. وكذلك فإن العرض الحكومي حتى الأن لم يتعامل مع الزيادة بمقدار 3 في المائة على مساهمة العاملين في الحكومة في معاشاتهم بدأ من العام القادم في الوقت الذي سيشهد تثبيت المرتبات دون أي زيادة. وكان الوزير بالحكومة البريطانية فرانسيس مود قد أشار في وقت سابق الى أن العرض الحكومي مرتبط بالموافقة عليه بشكل كلي من جانب الإتحادات وأنه يمكن الغاؤه بشكل كلي إذا قاطعت إتحادات العاملين المحادثات في أي وقت أو مضت في خطط الإضراب.