قال مصدر قريب من أسرة العميد السوري مناف طلاس، الذي يرأس وحدة تابعة للحرس الجمهوري والحليف الوثيق للرئيس بشار الأسد، الجمعة، إنه غادر دمشق وفي طريقه إلى باريس. وأضاف أن طلاس وصل إلى تركيا الخميس قادما من سوريا، وإنه في طريقه لفرنسا حيث يقيم الآن والده مصطفى طلاس وزير الدفاع السابق. وكانت تقارير قد أفادت أن العميد مناف طلاس صديق الأسد والضابط بالحرس الجمهوري فر الأربعاء إلى تركيا، فيما قد يمثل انشقاق أكبر شخصية من الدائرة الضيقة في القيادة السورية. ولم يتسن الاتصال بطلاس الذي شغل والده منصب وزير الدفاع في عهد حافظ الأسد والد بشار لمدة 30 عاما للتعقيب، لكن عدة مصادر من المعارضة السورية أبلغت بأنه انشق على دمشق بالفعل. وأوضح المصدر أن طلاس فر من دمشق الثلاثاء وأنه في تركيا في طريقه إلى باريس، حيث يجتمع رعاة قضية المعارضة من دول الغرب والشرق الأوسط في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الجمعة. وتقيم في العاصمة الفرنسية شقيقة طلاس وهي أرملة تاجر سلاح سعودي ملياردير. من ناحية أخرى، صرح شاهد في دمشق، طلب عدم نشر اسمه خوفا من أجهزة الأمن، أن منزل طلاس في العاصمة السورية دمشق نهب بواسطة ضباط الأمن الخميس. وأضاف «أخذوا كل شيء». وقال مصدر آخر من المعارضة إنه من المتوقع أن يصدر طلاس رسالة فيديو قريبا يعلن فيها أنه سينضم إلى المعارضة. ويعتبر طلاس ممثل نادر للغالبية السنية في النخبة السياسية ودائرة الضباط التي يهيمن عليها العلويون الذين ينتمي إليهم الأسد وخروجه على أصدقائه، ربما يعكس تآكل التأييد للرئيس بين السنة الأثرياء الذين تباطأوا في الانضمام إلى الانتفاضة التي قادها أقرانهم السنة الفقراء.