قال الملك عبد الله الثانى عاهل الأردن إنه يتابع بقلق بالغ تطورات الوضع فى سوريا، وما يطرأ من مستجدات على الصعيد السياسى هناك. وخلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سى إن إن" الأمريكية، أعرب العاهل الأردني عن يقينه بأنه لا يوجد من يملك حلا للوضع المتأزم فى سوريا فى الوقت الراهن، سواء من داخل المنطقة أو خارجها. وأوضح العاهل لأردنى أنه تحدث قبل ذلك إلى الرئيس السورى مرتين، فضلا عن إرساله رئيس المحكمة الملكية إلى سوريا لمقابلة الأسد فى مناسبات عدة، لعرض ما يمكن للأردن فعله للدفع قدما بعمليات تنفيذ الإصلاحات السياسية. وشدد عبد الله على أنه لا سبيل لحل هذه الأزمة سوى الحوار الوطنى والتواصل،وقال "لذلك يتم العمل الآن على الحفاظ على جميع قنوات الاتصال مفتوحة بين الحكومة السورية والمعارضة، مع متابعة التطورات بقلق بالغ". وخلال المقابلة - التى أجريت على هامش مناقشات المنتدى الاقتصادى العالمى بمنطقة البحر الميت والذى اختتم أعماله أمس - أعرب العاهل الأردنى عن عدم يقينه إزاء جدية إسرائيل بشأن عملية إرساء السلام مع الفلسطينيين. وأشار إلى أنه بالرغم من كونه من شد الناس تفاؤلا فى الشرق الأوسط - على حد وصفه - إلا أنه متشائم بشدة هذه المرة حيال المضى قدما فى جهود إرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يقول كل ما هو صحيح بشأن التوصل إلى حل لهذه القضية