بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر دعا المغرب الفاتيكان إلى عدم عقد أى اتفاق مع إسرائيل "يضفى شرعية على الاحتلال الإسرائيلى" للقدس الشرقية، كما أعلنت وزارة الخارجية المغربية مساء امس الجمعة. وأعرب المغرب، الذى يترأس ملكه محمد السادس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامى، عن "انزعاجه الكبير" من التقارير التى تفيد بأن "الاتفاق المرتقب توقيعه بين الفاتيكان وإسرائيل بشأن القضايا الضريبية والمالية للممتلكات الكنسية فى إسرائيل سيؤدى فى نهاية المطاف إلى اعتراف الفاتيكان بالسيادة الإسرائيلية على القدسالشرقيةالمحتلة". وأكدت وزارة الخارجية المغربية أن هذه الفرضية ستقود بشكل نهائى إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدسالشرقيةالمحتلة، وستشكل تنازلا لمصلحة الاحتلال فى انتهاك للقانون الدولى وفى سابقة "خطيرة" حيال المكانة الدينية التى تمثلها القدس للمسلمين والمسيحيين على حد سواء. وأضاف بيان الخارجية أن "المملكة المغربية تطالب جميع الأطراف بالالتزام بالقرارات الأممية التى تؤكد ضرورة المحافظة على الطابع الخاص لمدينة القدس وعدم المساس بوضعيتها القانونية، واعتبار الإجراءات التى من شأنها تغيير هويتها والمساس بوضعيتها الحالية ملغاة". وبذلك، يرد المغرب على معلومات سربت عن قيام لجنة شكلها الفاتيكان وإسرائيل بالإعداد لاتفاق قضائى-مالى حول ممتلكات الكنيسة فى الأراضى المقدسة.