حذّر تقرير لمجلة "البيان الإسلامية" من استغلال شبكات صهيونيّة عالميّة ل"أولمبياد لندن 2012" وشن هجمات ضدّ معالم وأهداف في بريطانيا على غرار ما حدث في الولاياتالمتحدة الأمريكيّة عام 2001 بهدف إلصاقها بالمسلمين و تبرير أي حرب قادمة على البلاد الإسلاميّة. وقال معد التقرير الدكتور فيصل كاملي إن مؤسسة "روكفلر" "Rockefeller Foundation " الصهيونيّة، ومقرها نيويورك، نشرت تقريرا بالتعاون مع "شبكة الأعمال العالمية" في شهر مايو عام 2010م حول "سيناريوهات مستقبل التقنية والتنمية الدولية" قالت فيه: "إن الصدمات المدمرة كالحادي عشر من سبتمبر، وتسونامي 2004م في جنوب شرق آسيا، وزلزال هايتي 2010م، قد هيَّأت العالم فعلاً للنكبات المفاجئة"، مشيرةً إلى أنّ "الأعوام 2010م إلى 2020م أطلق عليه اسم "عِقد الهلاك" لأسباب وجيهة: تفجيرات أولمبياد 2012م التي ذهب ضحيتها 13 ألفاً، أعقبها زلزال في إندونيسيا أودى بحياة 40 ألفاً، وتسونامي كاد أن يمحو نيكاراجوا، ونشوء مجاعة الصين الغربية من جراء جفاف يحدث مرة في كل ألف سنة، مرتبط بالتغير المناخي". ولفت كاملي إلى ما ذكره التقرير من أن "تفجيرات أولمبياد 2012م التي ذَهَب ضحيتها 13 ألفاً" ، ليست خطأ مطبعياً، مشيراً إلى أنه تقرير أُعدَّ منذ عامين مِن قِبل مؤسسة روكفلر في محاولة من قبل بعض العولميين لاستشراف المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله - عزَّ وجلَّ - حيث يتحدث التقرير بصيغة الماضي عن أحداث مستقبلية. وتساءل تقرير مجلة البيان قائلاً: " هل هذا يعني أننا نمسك بخيط مؤامرة جديدة من قبل تنظيمات نخبوية للزجِّ بالعالم في أتون فتنة عظيمة شبيهة بما حدث في نيويورك قبل عشرة أعوام؟"، مشيراً إلى أنّ صحيفة ال "ديلي تلجراف" البريطانيّة في نسختها الإلكترونية قد ألمحت في مقال نشر في الأول من مايو من العام الجاري بعنوان "صواريخ الدفاع عن الأولمبياد لا تعمل في الأجواء السيئة" إلى أن حالة استنفار تعيشها الحكومة البريطانية تحسبا لأي اعتداء على أراضيها في أثناء دورة الألعاب الأولمبيّة. وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى احتمال الاستعانة بنظام (Starstreak and Rapier ) الصاروخي إذا استدعى الأمرُ لإسقاط أي طائرة تحلق على ارتفاعات منخفضة وتعتزم القيام بعملية انتحارية على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر في أحد مُدرَّجات الألعاب الأولمبيّة. ويقول الدكتور فيصل الكاملي إننا نعيش أمام سيناريو "إرهابي" هو الأول في سيناريوهات عدة يستعرضها تقرير وزارة الداخلية البريطانية الذي نشر في يناير من عام 2011 و يعرف اختصاراً باسم (OSSSRA ). ومنها، هجمات تستهدف الأماكن المزدحمة أو وسائل النقل العام سواء من خلال استهدافها بأسلحة بيولوجية أو إشعاعية أو كيميائية، مشيراً إلى أن التقرير البريطاني يقر باحتمالية تنفيذ جرائم منظمة أو اضطرابات جماهيرية أو هجمات إلكترونية. وعلى الرغم من أهمية هذه السيناريوهات جميعاً إلا أن السيناريو الأول بحسب المجلة وهو "الهجمات الإرهابية" – يبقى الأكثر احتمالاً عند كثير من المتابعين وهو الذي يحتفي به "لعولميون" عادة لأن فُرص الاستفادة منه أكبر بكثير من مجرد تظاهرة أو جريمة يمكن السيطرة عليها. وتابع تقرير المجلة بعد أن استعرض تقرير مؤسسة روكفلر قائلاً "الأحوط لكل مسلم حصيف أن ينأى بنفسه عن مواطن الفتنة في دينه، فلا يأتي تلك الديار في أثناء ما وصفها ب"لثورة" الأولمبية إلا مضطراً". وأضاف :" يجدر بنا أن نستعيد إلى الأذهان مقال ديفيد روكفلر العولمي الباطني عندما قال في خطاب ألقاه أمام مجلس العمل التابع للأمم المتحدة عام 1994م: "نحن على مشارف تحول عالمي. كلُّ ما نحتاجه هو الأزمةُ الكبرى المناسبة، فتَقبلُ الأممُ النظام العالمي الجديد، فالأزمات هي التي تولد لدى الضحية استعداداً نفسياً لقبول سياط الجلاد دون مقاومة".