نقلت صحيفة الوشنطن بوست عن منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية اتهامها قوات المعارضة السورية بتنفيذ انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان، وذلك على خلفية تعاملها مع الجنود التابعين لقوات الأمن السورية. وذكرت الصحيفة أن المنظمة أرسلت خطاباً للمجلس الوطني السوري يتضمن مزاعم بوجود عمليات خطف وتعذيب واعتقالات واسعة تقوم بها قوات المعارضة السورية المسلحة أو ما يسمى "الجيش السوري الحر" تجاه عناصر الأمن السورية وعدد من المدنيين المؤيدين لنظام بشار الأسد، كما طالبت المنظمة في خطابها بوقف مثل هذه العمليات وعدم انتهاك مبادئ حقوق الإنسان. ومن جانبها، قالت سارة ويتسون، رئيسة هيومان رايتس ووتش بالشرق الأوسط: "إن قادة المعارضة يجب أن يوضحوا لأتباعهم أنه لايجب أن يعذبوا أو يخطفوا أو يعدموا أحدًا تحت أي ظروف"، وأضافت: "إن وحشية نظام الأسد في التعامل مع المعارضة لا يجب أن تكون مبرراً لهذه الانتهاكات". جاء ذلك بعد ورود أنباء عن قيام قوات الجيش السوري الحر باختطاف 3 جنود تابعين للقوات النظامية وتعذيبهم حتى الموت ببلدة "تافتانزا" الشمالية، في الوقت الذي يؤيد فيه عدد من المعارضين الجيش السوري في عمليات الاختطاف التي يقوم بها، مبررين ذلك بأنه يستخدمهم لمبادلتهم بمعتقلين لدى النظام السوري.