سيطر متمردو حركة الشباب الاسلامية الصومالية الثلاثاء على مدينة طوس مريب وسط الصومال بعد دحرهم عناصر ميليشيا اهل السنة والجماعة الموالية للحكومة والمدعومة من اثيوبيا، على ما اعلن قائد متمرد وشهود. وقال الشيخ محمد ابراهيم القيادي في حركة الشباب في اتصال مع فرانس برس ان "المجاهدين سيطروا على القطاع بعد مهاجمته من كل الاتجاهات، في وقت باكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، ودارت معارك محدودة حيث فرت الميليشيا الكافرة من المدينة". واضاف "بعون الله سنتقدم نحو قطاعات اخرى من المنطقة". وتعتبر طوس مريب الواقعة على طريق رئيسية منطقة استراتيجية في محافظة جلجدود وسط الصومال ويتنازع عليها سلفيو حركة الشباب ومقاتلو اهل السنة والجماعة ذو التوجه الصوفي. وتتواجه هاتان الجماعتان باستمرار للسيطرة على طوس مريب، وتنجح الواحدة منهما في السيطرة عليها لفترة وجيزة قبل ان تطردها الثانية. وقال عبد الرحمن معلم احد زعماء المنطقة لفرانس برس من طوس مريب "مقاتلو الشباب دخلوا المدينة على متن آليات مجهزة برشاشات بعد معارك مع الصوفيين، المدينة سقطت ويقيمون قاعدتهم في المفوضية". واكد احمد محمود وهو من سكان المدينة ان "الشباب سيطروا بالكامل وانسحب الاخرون". بموازاة ذلك، دعا زعيم الشباب احمد عبدي قودان رجاله الى تجديد هجومهم على قوات الاتحاد الافريقي التي تعد 10 الاف عنصر وتتولى في مقديشو حماية الحكومة الصومالية الانتقالية الهشة والمدعومة من المجتمع الدولي. واكد احمد عبدي قودان في تصريح عبر اذاعة الاندلس الموالية لحركة الشباب ان قوات الاتحاد الافريقي ستتعرض لمزيد من هجمات الشباب "الذين سيدمرونهم كما دمروا (قبلها) جيوشا اعتى منها". وانضمت القوات الكينية التي دخلت في تشرين الاول/اكتوبر الى جنوب الصومال ردا على عمليات خطف على الاراضي الكينية منسوبة لمقاتلي الشباب، الى قوات الاتحاد الافريقي مؤخرا. ودخل الجيش الاثيوبي بدوره في تشرين الثاني/نوفمبر الى الصومال لمواجهة مقاتلي الشباب.
