نوري المالكي قال مسؤولون ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عزل اثنين من كبار مسؤولي الامن في محافظة الانبار الغربية بعد ان قتل متشددون تنكروا في زي شرطة ما لا يقل عن 27 من قوات الامن يوم الاثنين. وأثار الهجوم الجريء في الانبار التي كانت في وقت من الاوقات أكثر محافظات البلاد عنفا القلق من ان جناح تنظيم القاعدة في العراق ربما يستعيد موطيء قدم هناك بعد انسحاب القوات الامريكية في ديسمبر كانون الاول الماضي. وتنقل متشددون يرتدون زي الشرطة ويستقلون عربات وحدات الشرطة الخاصة من نقطة تفتيش الى اخرى داخل وحول بلدة حديثة في الساعات الاولى من صباح يوم الاثنين وأعدموا افراد الشرطة الذين يحرسونها. وأخرجوا أيضا اثنين من ضباط الشرطة من منزليهما وقتلوهما. وقال محمد فتحي المتحدث باسم محافظ الانبار ومزهر حسن الملا عضو لجنة الامن بمجلس المحافظة ان المالكي أقر عزل قائد شرطة الانبار وقائد مركز عمليات الجيش في المحافظة. ويحرص رئيس الوزراء العراقي على اظهار ان قواته تحكم قبضتها على الامن قبل قمة عربية مزمعة في وقت لاحق هذا الشهر. وتعارض القاعدة وجماعات متشددة سنية أخرى الحكومة التي يتزعمها الشيعة في بغداد ويقولون انهم سيواصلون القتال رغم انسحاب القوات الامريكية العام الماضي. واستهدفت تلك الجماعات قوات الامن بشكل خاص. وقال الملا يوم الثلاثاء ان مجلس المحافظة عقد اجتماعا طرح فيه توصية للمالكي باقالة قائد شرطة الانبار بعد الحادث وبعد اختراقات امنية اخرى وقعت قبل ذلك. وأضاف أن رئيس الوزراء وافق على عزل قائد الشرطة. وقال الملا ان اللواء هادي رزيج قائد شرطة الانبار سيبقى في منصبه الى ان يتم تعيين بديل له. وقال فتحي المتحدث باسم محافظ الانبار ان المالكي أقر ايضا طلب مجلس المحافظة بعزل قائد مركز عمليات الجيش اللواء عبد العزيز العبيدي. وكانت محافظة الانبار معقلا للقاعدة وأشد محافظات العراق عنفا في الفترة بين عامي 2004 و 2006 وبدأت سيطرة السلطات عليها في عام 2007 عندما انضم زعماء قبائل ومسلحون سابقون الى القوات الامريكية وانقلبوا على المتشددين. غير ان المحافظة شهدت عودة لظهور الهجمات الكبيرة حيث قتل عشرة اشخاص في يناير كانون الثاني عندما اقتحم مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة مبنى للشرطة في الرمادي عاصمة المحافظة.