اعترف هانز بيتر فريدريش، وزير الداخلية الألماني، اليوم بأن الداخلية الألمانية وجهت إمكاناتها وطاقتها خلال الفترة الماضية لمواجهة ما أسماه "الإرهاب الإسلامى"، وتم إغفال أنه يوجد داخليا إرهاب يمينى ينمو وينتشر، وهو ما أدى فى النهاية إلى المواجهة مع الإرهاب اليمينى. وأعرب فريدريش، فى تصريحات له اليوم، عن قلقه تجاه تنامى الإرهاب اليمينى، مؤكدا تأييده حظر الحزب الوطنى الديمقراطى المتطرف، وقال إن وزارة الداخلية الألمانية تعكف حاليا على مراقبة ودراسة كل ما يتعلق بالأشخاص الذين ينتمون إلى جماعات متطرفة من خلال تحليل ومراقبة الإنترنت الخاص بهم. يذكر أن الادعاء العام الألماني بدأ الجمعة الماضية التحقيق مع امرأة منتمية إلى مجموعة تضم ثلاثة ينتمون لجماعة النازيين الجدد، بتهمة المسئولية عن قتل عشرة أشخاص، تسعة منهم من أصول يونانية وتركية، بالإضافة إلى شرطية على مدار عقد مضى. كان الرجلان الآخران العضوان في هذه الجماعة قد انتحرا مطلع الشهر الجاري، فيما أثار تأخر السلطات الأمنية في ضبط أفراد هذه المجموعة، التي يعتقد أنها ارتكبت جرائمها منذ عام 1998 اتهامات بأن هؤلاء الأشخاص كانوا يعملون كمخبرين ومصادر معلومات لمكتب حماية الدستور في ولاية تورينجن شرقي ألمانيا.