أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشدة النظام السوري على"ذبح "شعبه، ولكنهما استبعدا اي تدخل عسكري قائلين إن سورية تختلف عن ليبيا. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي في باريس عقب قمة مشتركة:" ما يجري في سورية مروع، هناك حكومة تذبح وتقتل شعبها". ولكنه قال: "علينا ان نعرف ان هناك ظروفا مختلفة في سورية عن تلك التي جرى تنفيذها في ليبيا". عندما تدخلت القوى الغربية في ليبيا كان بتفويض الأممالمتحدة، ودعوة من جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف و"معارضة واضحة في ليبيا تعمل نيابة عن الدولة بأكملها". وقال كاميرون هذه الظروف غير موجودة في سورية. وبالنسبة لساركوزي فان العقبة الرئيسية للتوصل الي حل للصراع هو "ليس اعتراض من دولة أو أخرى في الأممالمتحدة " ولكن فشل المعارضة السورية في حشد الشعب ضد النظام. وقال ساركوزي :" لم تكن لتحدث ثورة في ليبيا بدون الليبيين. ولا يمكن ان تحدث ثورة في سورية.. بدون ان تبذل المعارضة الحالية في سورية مجهودا لتنظيم وتوحيد "الشعب" حتى يمكن ان ندعمهم أكثر". وأضاف:"نحن مستعدون لبذل المزيد ولكننا نقول لكل الذين يريدون الديمقراطية : نظموا ووحدوا (صفوفكم) واخبرونا كيف نستطيع ان نساعدكم وسوف نساعدكم أكثر". وقال كاميرون إن بريطانيا وفرنسا تعملان لتعزيز جماعة اتصال جديدة في سورية، سوف تلتقي الأسبوع المقبل في تونس وتعملان أيضا " عن كثب " مع المعارضة السورية. كما أعلن ان الحكومة البريطانية بصدد ارسال مواد غذائية إلى سورية للمساعدة في اطعام 20 ألف شخص. وتساءل:"هل هذا كافي ؟ لا ليس كاف"، مشيرا الى ضرورة بذل المزيد لل"تخلص من" الرئيس السوري بشار الأسد.