اقر البرلمان الاوروبي اتفاقا تجاريا جديدا مع المغرب يوم الخميس سيوسع الاعفاءات الجمركية للمنتجات الزراعية والغذائية والسمكية بين الجانبين. ووصف مفوض الشؤون الزراعية بالاتحاد الاوروبي داسيان سيولوس الاتفاق بأنه مهم من الناحيتين الاقتصادية والسياسية. واضاف "انه اتفاق متوازن يتيح فرصا جديدة امام المنتجين في اوروبا ويمهد الطريق لتعزيز علاقتنا مع المغرب بشكل حقيقي." غير ان منتقدين للاتفاق قالوا انه يهدد صغار المنتجين الزراعيين في المغرب وأوروبا ويطيل امد نزاع ممتد منذ عقود بشأن الصحراء الغربية. وقال جوزيه بوف النشط الفرنسي وعضو البرلمان الاوروبي عن حزب الخضر في بيان "الاتفاق لا يصب في مصلحة المواطن المغربي العادي وليس في صالح شعب الصحراء الغربية." واضاف ان الاتحاد الاوروبي بعدم استثنائه اقليم الصحراء الغربية من الاتفاق مثلما فعلت الولاياتالمتحدة يزيد من الصعوبات التي تمنع حل هذا الصراع حلا سلميا. وقالت جماعة مراقبة موارد الصحراء الغربية الحقوقية ان الاتفاق سيشجع على استمرار التوسع في مزارع الطماطم (البندورة) قرب بلدة الداخلة في جنوب الصحراء الغربية وهي مزارع قالت الجماعة انها تابعة اما للاسرة المالكة أو لعائلات مغربية أو شركات فرنسية. واضافوا ان المزارع تحصل على المياه من الاحواض الجوفية غير المتجددة وتعمل دون موافقة السكان الصحراويين. ويسمح الاتفاق بدخول 70 في المئة من الصادرات الزراعية من الاتحاد الاوروبي دون رسوم على مدى السنوات العشر القادمة. ويشمل هذا البذور الزيتية والحبوب باستثناء قمح الطحين والقمح الصلد حيث سيتعين على المغرب التقدم بطلبات للحصول على اسعار تفضيلية لهما.