السعدون وخالد السلطان بعد 12 عاما تقريبا من خسارته للمنصب عاد أقدم نائب في تاريخ الكويت المعارض المخضرم أحمد السعدون ( 78 عاما ) الى كرسي رئاسة البرلمان الكويتي للمرة الرابعة في تاريخه السياسي الطويل الذي بدأ بعضويته للمجلس في العام 1975 . حصل السعدون على 38 صوتا مقابل 26 صوتا لمنافسه النائب محمد جاسم الصقر . ولا يستطيع أحد أن يحدد الى من ذهبت أصوات 15 صوتا حكوميا نظرا للفارق العددي خصوصا بعدما أصر رئيس السن فيالجلسة النائب خالد السلطان على أن يتم التصويت يدويا . ومن ناحية أخرى فاز النائب خالد سلطان العيسى وهو من الكوادر السلفية التاريخية بمنصب نائب رئيس المجلس وحصل على 35 ضوتا مقابل 23 لمنافسه النائب الشيعي المخضرم عدنان عبد الصمد فيما نال المرشح الثالث عبيد الوسمي المطيري 6 أصوات فقط . وكانت النتيجة مؤشرا واضحا للأغلبية الاسلامية المعارضة في مجلس الأمة التي أعادت السعدون للرئاسة واحتفظت لنفسها بمنصب نائب الرئيس للأربع سنوات المقبلة . وبعد انتخابه عبر احمد السعدون عن اعتزازه بتكليفه من قبل اعضاء المجلس وتشريفه برئاسة المجلس اليوم في الجلسة الاولى لدور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي ال14. وقال السعدون "اسجل شكري لكل من كلفني بالرئاسة وكل من اراد ان ابقى في كرسي العضوية" داعيا الله عز وجل ان يوفقه في حمل هذه المسؤولية. واضاف ان "كويت المستقبل هي مسؤولية الجميع حكومة ومجلسا" في اشارة الى اعضاء السلطة التشريعية الذين لن يتخلوا عن مسؤولياتهم في مراقبة أداء الحكومة في هذا الجانب. واشاد بما حققه مجلس الامة في فصله التشريعي السابق (الثالث عشر) من انجاز لعدد من القوانين. ومن جانبه عبر نائب رئيس مجلس الامة خالد السلطان عن عميق الشكر والتقدير لمن حمله اليوم مسؤولية منصب نائب الرئيس للفصل التشريعي ال14 لمجلس الامة. وقال السلطان اثر فوزه بهذا المنصب في الجلسة الاولى من دور الانعقاد العادي الاول للفصل التشريعي ال14 "ادعو الله ان اكون عند حسن ظن الجميع وان يعينني المولى عز وجل على تحمل هذه المسؤولية". بدورهما هنأ النائبان عدنان عبدالصمد والدكتور عبيد الوسمي زميلهما السلطان بمنصبه الجديد داعين الله أن يوفقه لما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطنين.