أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير اليوم الإثنين تمسكه برفض استئناف المفاوضات مع إسرائيل من دون وقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس قوله ردا على دعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات المباشرة إن "وقف الاستيطان بما يشمل القدسالشرقية والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 يعتبر مفتاح استئناف هذه المفاوضات". وشدد عباس على التزام الجانب الفسطيني بعملية السلام،واستعداده للتعاون المستمر مع اللجنة الرباعية بما في ذلك شرح الموقف الفلسطينية. من جهته، قال رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع إسرائيل صائب عريقات إن اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط مطالبة من أجل إنجاح جهودها بأن توضح ماهية التدابير العملية التي ستتخذها في حال عدم امتثال إسرائيل. وأضاف عريقات في بيان عقب اجتماع لممثلي الرباعية الدولية في القدس أن "هذا الإيضاح مطلوب من أجل إنجاح أي جولة مفاوضات مستقبلية،على عكس الجولات السابقة التي فشلت في التوصل إلى اتفاق". وشدد عريقات على أنه "لا بد من التزام الرباعية بما هو أكثر من البيانات والتصريحات الصحفية والتي أثبتت عدم نجاعتها في ردع إسرائيل عن تعنتها المتواصل". وأكد على الاستعداد الفلسطيني لمناقشة كافة قضايا الحل النهائي "في اللحظة التي تثبت فيها إسرائيل جديتها والتزامها بتجميد البناء غير القانوني في المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة،وخاصة في القدسالشرقيةالمحتلة والقبول بمرجعيات واضحة،وتحديدا حدود عام 1967". وأضاف إن الوفد الفلسطيني أكد كذلك،أنه ومن أجل البدء في المفاوضات المباشرة،لا بد أن تفي إسرائيل بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي وخارطة الطريق "فهذا ليس معروفا من إسرائيل بل هو جزء لا يتجزأ من معادلة تضمن حوارا ذا مصداقية من شأنه أن ينجح بضمان نهاية سريعة للاحتلال والصراع".