القدس المحتلة: اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية السبت موافقتها على المشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تحت مظلة الضمانات الأمريكية وبما يتوافق مع الثوابت الفلسطينية لأقامة الدولة . وصرح ياسر عبدربه السبت ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وافقت على المفاوضات، موضحا أن اللجنة وفقت على استئناف المفاوضات غير المباشرة نتيجة للتعهدات الأمريكية باتخاذ موقف حاسم ضد الجهة التي ستعطل المفاوضات التي تفضي إلى الوصول إلى صيغة نهائية لإحلال السلام بالشرق الأوسط. وشدد عبدربه على أن الولاياتالمتحدة تقدمت بتعهدات والتزامات سيتم الارتكان عليها من أجل الوصول إلى سلام عادل وشمال على الأسس الفلسطينية. واضاف:" أن التفويض منح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بناء على الثوابت الفلسطينية التي تقوم على ان القدسالشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وتفكيك جميع المستوطنات وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وحل قضية اللجئين بشكل عادل". وتابع عبدربه:" أن قرار استئناف المفاوضات قام على ثلاثة أسس أولها استمرار منظمة التحرير في مواصلة عملها التفاوضي باسم اللشعب الفلسطيني وحشد الجانب العربي لمساندة القضية الفلسطينية". وأوضح أن الأساس الثاني يقوم على المقاومة الشعبية السلمية لكافة أشكال الاحتلال والاستيطان.والأساس الثالث يقوم على انه لا وجود لدولة فلسطينية بدون القدس عاصمة ودون حل قضية الاجئين وانه لا دولة فلسطينية بدون حدود 1967 وتفكيك جميع الستوطنات. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة "فتح" عقد اجتماعا مشتركا برئاسة عباس، لاتخاذ موقف من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. ومن المقرر ان يجتمع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل مرة اخرى بعباس في رام الله مساء اليوم، لإبلاغه موقف السلطة الوطنية الرسمي حول المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. وكان عباس، التقى ميتشل الجمعة، وأبلغه أن السلطة ستقدم ردها بشأن استئناف المفاوضات رسمياً السبت، فيما أعلنت السلطة أن الولاياتالمتحدة ستعلن عن موقفها من الضمانات لإستئناف المفاوضات خلال اليومين المقبلين. والتقى عباس بميتشل في مقر الرئاسة في رام الله دون الإدلاء بتصريحات وقررا تجديد اللقاء اليوم وغدا، الأحد. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قوله إنه تم استكمال البحث في عدد من القضايا الهامة، وسيعقد عباس السبت اجتماعا مع ميتشل، واجتماعا ثالثا صباح الأحد. وقال عريقات: " إن على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين السلام أو الاستيطان". وتطرق إلى "الضمانات الأمريكية"، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة "ستعلن عن موقفها خلال اليومين المقبلين، ونحن من جهتنا أسمعنا وسمعنا منهم". ومن جانبها، نقلت الاذاعة الإسرائيلية العامة عن مسئولين إسرائيليين كبار قولهم ان واشنطن اشارت إلى إمكانية عرض خطة سلام بالتنسيق مع اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) في حال فشل المفاوضات غير المباشرة.