أكد نائب وزير الحزب الشيوعي الصيني يوي هونغجيون (نائب رئيس الحزب) خلال لقائه الوفد المصري إن الحزب الشيوعي الصيني يحترم إرادة الشعب المصري أيا كانت ويعطي لها كامل الاحترام وان الصين حكومة وحزبا تدعم خارطة الطريق المصرية التي نتابعها بكل اهتمام حتى تنعم مصر بالاستقرار الدائم. وأكد نائب وزير الحزب الشيوعي الصيني معلقا على ما صرح به المستشار أحمد الفضالي رئيس الوفد المصري من وقوف مصر إلى جانب الصين وانها كانت أول من اعترف بالصين الجديدة: ان الصين لن تنسى أبدا دعم مصر لها وانها كانت أول دولة تعترف بالصين الجديدة في الشرق الأوسط وإفريقيا وان هذا عمل تاريخي سيظل الصينيون يشيدون بهذا العمل النبيل الذي يدل على ثقل مصر السياسي في المنطقة والذي حدى بجميع الدول بالاعتراف بالصين بعد مصر. وقال المسئول الصيني ان المشكلة في بعض الاقتصاديين في مصر انهم يتركوا المشروعات إذا فشلت من المحاولة الأولى وان الصين لم تصل لمرحلة الصناعة الا بعد المرور بالعديد من المحاولات الفاشلة وان الحزب الشيوعي وخصوصا بعد هذه الزيارة سيسخر كافة التجارب التي مرت بها الصين من أجل مصر ولكي تتجنب مصر العديد من المحاولات الفاشلة التي مرت بها الصين من أجل ان تكون دولة صناعية ولكن هذا لا يعني أيضا ان تستسلم مصر في حالة فشل أيا من مشروعاتها. وأشاد نائب رئيس الحزب الشيوعي الصيني بالوفد المصري وقال انه وفد غير مسبوق ان تستقبل الصين وفدا بهذا الحجم وان هذا يعد عملا رائعا من الجانب المصري خصوصا وانه به العديد من ممثلي المجتمع المصري وأكد ان الصين ستكون عند حسن ظن الشعب المصري بها. وأشار يوي هونغجيون إلى ان الوفد سيستمع إلى أخبار جيدة خلال مقابلته لنائب وزير الخارجية الصيني عن الأفواج السياحية الصينية المقرر ذهابها إلى مصر خلال عام 2014 جاء ذلك في كلمة للمسؤول الصيني خلال استقباله صباح الخميس، وفد القوى السياسية المصرية الذي يزور الصين حاليًا برئاسة المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال. وأعرب المسؤول الصيني عن أمله في أن تسهم الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية نبيل فهمي، في دعم أواصر العلاقات المشتركة بين البلدين، والتوافق بينهما بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار نائب مدير العلاقات الخارجية إلى أن الصين سوف تبعث برسالة إلى العالم خلال زيارة وزير الخارجية المصري لبكين، تعلن خلالها دعمها الكامل لمصر ولجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام خيارات الشعب المصري. وأكد المسؤول الصيني احترام بلاده وتقديرها للجهود المصرية الرامية إلى توحيد الصف العربي، والعمل على إقرار السلام الشامل في المنطقة، والدفع قدمًا بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. شكر الفضالي نائب وزير الحزب على الترحيب الشديد الذي وجده من الحزب الشيوعي الصيني وان حضارة مصر والصين تجعهلم يتفقوا على خطوط واضحة بين الطرفين وان وجود الوفد في الصين يعني اننا نتطلع إلى توطيد العلاقات الثنائية وان هذا هو وقت الأصدقاء وشكر الفضالي الاشادة التي قام بها يوي هونغجيون عن عبدالناصر وتمنى الفضالي ان تنتقل مصر والصين بعد هذا اللقاء إلى الشراكة الاستراتيجية وانه لابد ان تكون مصر والصين على خط واحد ونرفض التدخل السافر في شئون مصر. وصرح الفضالي ان شرح الموقف المصري لن يضيف لان الصين على علم قوي بما يجري وان الصين لم تكن مع توافق فيمن حاولوا التدخل في شئونها ونحن نبدا على قاعدة صحيحة ونوجه رسالة للعالم من هنا من بكين ان مصر شهدت ثورة عظيمة فى 30 يونيو ثورة قام بها الشعب المصري العريق وانحاز إلى الشعب وارادته الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسي هذا الرجل الذي أصبح مستهدفا من قبل أعداء الحرية والديمقراطية ومن قبل كارهي سعادة المصريين واستعادة المصريين حريتهم والذين حاولوا أكثر من مرة الايعاذ بان هناك انقلاب أو ما شابه ذلك ولكن كانت الصين في وقفتها الأولى وتصريحاتها المبدئية هي الحق بعينه الذي عاد اليه الأمريكان وعاد اليه المماطلون لذلك كانت الصين لها السبق في الحفاظ على الارادة الشعبية حينما أعلنت موقفها المبدئي من الثورة المصرية فلا شك ان الصين ترسي مبادىء لطالما دافعت عنها وهي عدم التدخل في الشئون الداخلية والموقف الصيني كان هو الدافع إلى مجيئنا إلى الصين وكان التحرك اليوم لاعادة النظر في العلاقة بين مصر والصين من علاقة تقليدية إلى علاقة استراتيجية. أكد المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال ورئيس الوفد المصري بالصين حرص شعب مصر بعد "ثورة 30 يونيو" على توطيد أواصر التعاون المشترك مع الصين، في ظل اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 1999، معربًا عن تقدير الشعب المصري لموقف الصين المساند ل"ثورة 30 يونيو"، ولجهود دعم الديمقراطية، الرافض لمحاولات بعض القوى الخارجية التدخل في الشأن الداخلي المصري. وطالب رئيس الوفد أحمد الفضالي يوي هونغجيون بان يدعموا خارطة الطريق المصرية دعما كاملا في الخطوات المستقبلية من الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية. وفي نهاية اللقاء دعا الفضالي يوي هونغجيون وعدد من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني لزيارة مصر خلال هذا الشهر ورحب يوي هونغجيون ترحيبا شديدا وصرح انه سيعد وفد كبير يصل إلى مائة شخص من الحزب الشيوعي الصيني لزيارة مصر وهي سابقة لم تحدث من قبل الحزب الشيوعي الصيني.