قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي، إنه ليس من العيب أن تتعاون الدول العربية مع مصر لكي تقف على قدميها مشيرا إلى أن مصر تلقت موارد استثنائية في هذا العام، "وعلينا ألا ننسى أن مشاكل هذا العام كانت استثنائية أيضًا". وأشار بهاء الدين، في حواره مع الإعلامي يسري فودة المذاع على فضائية "أون تي في" مساء اليوم الخميس، إلى أن مساعدة الدول العربية لمصر كانت ضرورية لكن لا يمكن أن نظل معتمدين على المنح، مؤكدًا أن المنح الإمارتية معظمها للاستخدام في مشاريع البنية التحتية. وأضاف بهاء الدين، أن المديونيات المتراكمة على الدولة المصرية، سدادها يستغرق وقتا طويلا، والتعامل مع هذا الوضع يكون بالنهوض بالاقتصاد والاستثمار، بالإضافة إلى استقرار الأوضاع السياسية لتعود السياحية، ولكن لا يمكن القول إن هناك خططا سحرية لحل المشكلات التي تواجه مصر. وأشار بهاء الدين إلى أن الجهود المصرية لتوطيد العلاقات الخارجية- الأوروبية-، بدأت من الشهر الأخير، وبالفعل حدث تغيير إيجابي تجاه مصر. وقال بهاء الدين، إن المساهمة التي قدمتها الدول العربية جاءت بعد مقاطعة اقتصادية من الدول الأوروبية، ومصر يرتبط اقتصادها بالاقتصاد العالي، وبدأنا العمل ونحن في شبه عزلة عن الدول الأوروبية، مؤكدًا أن الانفراجة لم تحدث إلا في الشهور القليلة الماضية من خلال بروتوكولات تعاون منها: 20 مليون يورو للصرف الصحي، و60 مليون يورو للوجبات الغذائية لطلاب المدارس و580 مليون دولار لبناء وحدة لتوليد الكهرباء- وبذلك تتغير وتيرة العمل مع الاتحاد الأوروبي. وتابع: الدول التي وقفت إلى جانب مصر بعد 30 يونيو، الكويت والإمارات والسعودية، مشيرًا إلى أن الكويت منحت مصر 4 مليارات دولار، والإمارات 5 مليارات دولار، والسعودية 5 مليارات دولار أيضا.