حضر المستشار على عوض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية ومقرر لجنة الخبراء بشكل مفاجئ إلى لجنة الخمسين بعد تصاعد الأزمة والخلافات داخل الاجتماع المغلق للجنة، والتهديدات بالانسحاب بين ممثلي الأزهر والكنيسة وحزب النور، إثر الخلافات الشديدة حول وضع تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية أو محتوى المادة 219، وذلك فى ديباجة الدستور. جرت اتصالات بين عمرو موسى رئيس اللجنة ورئاسة الجمهورية بعد أن وصل النقاش إلى طريق مغلق، ولذلك تم استدعاء المستشار على عوض وسط احتدام للنقاش والذى استمر لمدة خمس ساعات حتى الآن. ومن ناحية أخرى، نشبت أزمة بين عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين ومحمد عبد العزيز المقرر المساعد للجنة نظام الحكم داخل الجلسة العامة المغلقة منذ قليل، والتي تطورت إلى مشادة كلامية بين الاثنين. بدأ الخلاف بعد محاولة عبد العزيز فتح باب النقاش مرة أخرى بشأن المادة المتعلقة بصلاحية رئيس الجمهورية في اختيار رئيس الوزراء ومشاورة الحزب صاحب الأكثرية داخل مجلس النواب، وحين رفض عمرو موسي ذلك وقوله بإن تلك المادة تم الانتهاء منها، اعترض عبد العزيز وقال: "نحن لسنا هنا لإطاعة الأوامر وإن من حقنا الاعتراض ومناقشة ما نراه من آراء" وفى ظل إصرر موسى على موقفه قال عبد العزيز "نحن هنا لنا الحرية في قول ما نريد، نحن لسنا عبيدًا داخل تلك اللجنة". وحين سمع موسى تلك الكلمة، انفجر غاضبًا وقال "أسلوب الكلام ده غير مقبول والكلام ده مايتقلش في المكان ده.. الكلام ده يتقال في الشارع.. وتلك اللغة لغة شوارع"، وهنا اشتعل الموقف داخل اللجنة مع ارتفاع الأصوات وتدخل عدد كبير من الأعضاء لاحتواء الموقف خصوصًا بعد أن تجمهر العديد من الصحفيين والعاملين بالمجلس مع ارتفاع صوت الإثنين بدرجة كبيرة.