استطلاع للرأي : طول فترة المفاوضات ادي لتراجع التأييد الشعبي لتشكيل ائتلاف كبير في البلاد

أثبت استطلاع للرأى أجرى مؤخرا فى ألمانيا، أن طول فترة المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة الألمانية المقبلة، أدى إلى تراجع التأييد الشعبى لتشكيل ائتلاف كبير فى البلاد، يجمع بين أكبر حزبين فيها، هما حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى بزعامة المستشارة ميركل، والحزب الاشتراكى الديمقراطى بقيادة سيجمار جابريل.
وأجرى الاستطلاع لحساب برنامج "الاتجاه داخل ألمانيا" الذى تعرضه القناة الأولى بالتلفزيون الألمانى، وأثبت أنه ما تزال هناك أغلبية نسبتها 55% تؤيد تشكيل الائتلاف من الاتجاهين الكبيرين، الاتجاه المسيحى المحافظ بقيادة ميركل، ويشمل إلى جوار حزبها، شقيقه البافارى الأصغر الحزب المسيحى الاجتماعى، والاتجاه الاشتراكى متمثلا فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى، كانت نسبة المؤيدين لتشكيل هذا الائتلاف فى بداية أكتوبر الماضى تصل إلى 66% من المشاركين.
كما تراجعت نسبة التأييد لتشكيل ائتلاف محتمل مكون من المسيحيين والخضر من 37% بداية أكتوبر الماضى إلى 32% من أصوات المشاركين فى الاستطلاع الأخير، وتوقع ربع المشاركين فى الاستطلاع، أن تحقق حكومة أقلية يشكلها حزب ميركل وشقيقه الأصغر وهو حليفه الدائم، إنجازات إيجابية فى ألمانيا.
ويرى 43% من المشاركين فى الاستطلاع، أن إجراء انتخابات جديدة للبرلمان الألمانى "بوندستاج" يمكن أن تمثل بديلا جيدا، وهى نسبة أكبر ممن قالوا بهذا الرأى فى أكتوبر الماضى، حيث كانت يومها 31%، حتى بين المؤيدين لحزب ميركل والمؤيدين للاشتراكيين، يرى أربعة من بين كل عشرة، أن إجراء انتخابات برلمانية جديدة ربما تأتى بحلول إيجابية للأزمة الراهنة.