نشرت"اليوم السابع"، تسجيلًا صوتيًا للواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الراحل، اليوم، الثلاثاء، خلال اجتماع له مع عدد من مسئولي نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد موقعة الجمل في 2 فبراير 2011، امتد ل"120 دقيقة". وكشف سليمان، عن أن "هناك 4 عناصر تسببت في ما وصفه بالأزمة التى أدت إلى اندلاع ثورة 25 يناير؛ أبرزها نقص الموارد والمطالب الشبابية بالتغيير ونقص قدرات الشرطة لحفظ الأمن وشلل في الخدمات اللازمة للمواطن ونقص في موارد الدولة والتى تتناقص يوميًا ولا تتزايد، فضلا على التدخلات الأجنبية بهدف الوصول بالبلاد إلى الفوضى". وأوضح اللواء عمر سليمان عن خطة مبارك لاحتواء المظاهرات؛ قائلا: "تجاوبنا بالقدر المتاح إن إحنا نقبل عدد الطعون ونزود عدد المعارضة في مجلس الشعب والشورى وإجراء التعديلات الدستورية وتشكلت لجنة دستورية تنتهي من عملها نهاية هذا الشهر قاصدًا شهر فبراير 2011 وترفعها لمجلس الشعب والشورى لإقرارها والاستفتاء عليها والتعديلات الدستورية هتتوافق مع المطالب الشعبية السابقة". وأشار الراحل، إلى أن "ثورة الشباب لها إيجابيات ولكن لا يجب الانزلاق لسلبياتها وكلنا حريصون على الشعب المصري والمجتمع المصري؛ الضغط والدفاع وخلافه من المتطلبات وإثارة مش هتكون أبدا في مصلحة المجتمع ولكن هيكون إلى حد كبير دعوة لمزيد من الفوضى وخفافيش الظلام يخرجون لترويع المجتمع وطبعا عارفين تمامًا إن مصر مستهدفة وهذه الفرصة ليست للتغيير ليهم، ميهمهمش التغيير ولكن يهمهم إضعاف مصر وخلق فوضى لايعلم إلا الله مداها". وأكد أن نظام مبارك لن ينهار، قائلا: "إحنا مازلنا دولة مؤسسات، ولدينا القدرات الكبيرة لاستعادة دورنا ولم ولن ينهار النظام، وسنظل بإذن الله كلنا مسئولين عن الحفاظ على هذا الوطن". وكشف خلال التسجيلات أن "نقص قدرات جهاز الداخلية أحد أسباب تزايد الأزمة وزيادة المطالب بعد استهداف عدد من مقراتها خلال أحداث جمعة الغضب"، قائلا: "الشرطة تدمر عدد كبير من مقراتها واستهدفت السجون وخرج عدد كبير من المساجين الآلاف وهم أنواع مختلفة من المساجين لكن ما يهمني منهم من يهددون الأمن من عتاة الإجرام والتنظيمات الجهادية هم من يهموني في الأمر". وأبرز سليمان خلال حديثه مخاوفه من خروج المسجونين واقتحام السجون خاصة الجهاديين، وقال: "لأن تنظيم الجهاد لم يوافق على مبادرة منع العنف أى مازال مقتنعًا أن هذا المجتمع كافر، ولابد من الانتقام منه، وهذا هو تهديد للمجتمع وعلشان نرجع الناس دي عايزة جهد كبير جداً". وتابع: "أنا كنت في المخابرات وبذلت مجهودًا جبارًا لجمع هؤلاء الناس من الخارج ممن أرادوا عمليات إرهابية كبيرة في مصر، ودول مرتبطين بقيادات بالخارج وبالذات القاعدة، هذا هو التهديد الحقيقي".