أعلنت ثلاث حركات مسلحة في شمال مالي من الطوارق والعرب الاثنين، اندماجها بهدف تشكيل جبهة موحدة في مباحثات السلام القادمة مع سلطات باماكو. وبعد أيام من المباحثات في واغادوغو، أعلنت كل من الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية بأزواد والمجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد تبنيها "أرضية سياسية" وتشكيل "لجنة تفاوض" و"جهاز لاتخاذ القرارات" المشتركة. وجاء في بيان للحركات الثلاث عقب اجتماعهم أن قرارهم ياتي "استرشادا بارادة سياسية مشتركة لتقديم المصلحة العليا لشعب أزواد" و"قناعة منها بأن الحل السياسي وحده الذي يمكن أن يؤمن السلام والأمن والتنمية .. ويساهم في استقرار المنطقة". وستكون عملية الاندماج فعلية "بعد التصديق عليها من قواعدهم في غضون 45 يوما". ويطلق الطوارق اسم أزواد على شمال مالي وكان هؤلاء نفذوا هجوما فيه في يناير 2012 أدى إلى اشتعال البلاد. وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد اكدت في سبتمبر الماضي أنها لن تفاوض السلطات المالية إلا على أساس حكم ذاتي لمنطقة أزواد "والا فلن يكون هناك تفاوض مع السلطات المالية"، بحسب رئيس الحركة محمدو دجيري مايغا في الوقت الذي ترفض فيه باماكو أي تقسيم للبلاد.