الرئيس بشار الأسد قال الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب له اليوم / الثلاثاء بالعاصمة دمشق إن أطرافا إقليمية ودولية تسعى إلى زعزعة استقرار بلاده. وشدد الأسد في خطابه على أنه لم يعد بالامكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الإقليمية والدولية التي أرادت زعزعة استقرار سوريا. وذكر بشار " الأحداث التي أصابت الوطن أدمت قلب كل سوري وفرضت ظروفا تمثل لنا جميعا امتحانا جديا في الوطنية .. لم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الاقليمية والدولية التي أرادت زعزعة استقرار سوريا". وتمسك الأسد بأن المئات من وسائل الإعلام عملت ضد سوريا "لدفعنا إلى حالة من الانهيار لكنهم فشلوا"، مضيفا "تماسكنا في وجه أعمال التخريب التي هدفت للتمهيد للتدخل الخارجي كان وسيبقى العقبة الحقيقية في وجه هذا التدخل".
وأشار إلى أن "الدول العربية ليست واحدة في سياساتها تجاه سوريا.. ولو اتبعنا الدول التي أعطتنا النصائح لعدنا إلى الخلف". وتابع الرئيس السوري أن "الهدف كان ان يدفعوا باتجاه الانهيار الداخلي .. وكان المطلوب أن نصل إلى حالة من الخوف وهذا الخوف يؤدي الى شلل الارادة". وأكد أنه "لم يعد الخداع ينطلي على احد .. الآن انقشع الضباب ولم يعد بالامكان تزوير الوقائع والاحداث"، في إشارة منه إلى الدول العربية التي تقف ضد سوريا". وقال إن "الخارج هو مزيج من العربي والأجنبي وللأسف العربي أكثر عداء وسوءا من الاجنبي، مشيرا إلى أن "الجامعة العربية مجرد انعكاس للوضع العربي ومرآة لحالتنا العربية المزرية"، وأن "موضوع إخراج سوريا من الجامعة لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد". جدير بالذكر أن هذا الخطاب الهجومي يأتي بعد 10 أشهر من بدء الحركات الإحتجاجية التي أسفرت عمليات قمعها بحسب تقديرات الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي عن سقوط أكثر من خمسة الاف قتيل منذ منتصف مارس 2010. وواصل الأسد حديثه قائلا إن الاستفتاء على دستور جديد لسوريا سيجرى في مارس المقبل، يليه انتخابات تشريعية في مايو أو يونيو. وقال الاسد "بعد ان تنهي لجنة الدستور عملها سيكون هناك استفتاء على الدستور بداية شهر مارس .. وبناء على تاريخ الاستفتاء، ستجرى انتخابات تشريعية في مايو او يونيو المقبلين". وأكد الرئيس السوري أن انتخابات مجلس الشعب مرتبطة بالدستور الجديد وتعطي الوقت للقوى السياسية الجديدة لتؤسس نفسها والجدول الزمني مرتبط بالدستور الجديد. وتولى بشار حافظ الأسد رئاسة البلاد عام 2000 بعد وفاة أبيه إثر استفتاء عام، وهو في ذات الوقت، قائد الجيش والقوات المسلحة السورية منذ هذا التوقيت نفسه والأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي الحاكم في البلاد منذ 1963. عمل بشار قبل دخوله السياسة، كطبيب وتخصص في طب العيون في لندن حتى عودته إلى دمشق عام 1994 بعد وفاة أخيه باسل الأسد في حادث سيارة.